قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، إن استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة إزاء إيران تهدف إلى “منع طهران من الحصول على سلاح نووي”.

وأضاف ترامب في خطابه عن استراتيجيته الجديدة المتعلقة بإيران، أنه “لن يُصادق على التزام إيران بالاتفاق النووي”، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل مع الكونغرس على معالجة عيوبه.

وقال أيضًا: “إذا لم يتمكن الكونغرس وحلفاؤنا من معالجة عيوب الاتفاق النووي (مع إيران) فسنقوم بإلغائه”، مشيرًا إلى أنه بسبب الاتفاق حصلت طهران على مليارات الدولارات من الأموال التي لم يُعرف أين أُنفقت.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن الاتفاق النووي مع إيران هو أسوأ اتفاقية دخلت الولايات المتحدة طرفًا فيها، معتبرًا أن الصواريخ الإيرانية تهدد حلفاء واشنطن في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار ترامب إلى أنه يعتزم فرض عقوبات “قاسية” على الحرس الثوري الإيراني ومسؤوليه، كما أنه سيدعو المجتمع الدولي للانضمام إلى بلاده في تنفيذ العقوبات.

ولفت إلى أن “الإيرانيين درّبوا أعضاء القاعدة المتورطين في تفجير السفارتين الأمريكية في أفريقيا، وكذلك فإن النظام الإيراني حمى إرهابيين (لم يسمّهم) بعد هجمات سبتمبر (في أمريكا)، بما فيهم نجل بن لادن”.

تجدر الإشارة إلى أن ترامب هدد في وقت سابق بانسحاب بلاده من الاتفاقية الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مُتهمًا طهران بأنها “لم تحترم روح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى (في عهد الرئيس السابق باراك أوباما)”.

من جانبه، حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، واشنطن من الانسحاب من الاتفاقية.

وقال في تصريحات سابقة: “إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق سيكون له آثار خطيرة على سياسات الحكومة الإيرانية، كما أن تدهوره سيقوّض مصداقية واشنطن على الصعيد الدولي”.

وفي يوليو 2015 توصلت الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي؛ الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا (دول 5+1) لاتفاق مع إيران، يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عنها بشكل كامل.