قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، في تصريحات صحفية الاثنين، أنه قد يتم الإعلان عن خطة الإدارة الأمريكية للسلام بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، قبل الانتخابات الإسرائيلية.

جاء تصريحات “ترامب” للصحفيين، على هامش لقائه الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، في مدينة بياريتز الفرنسية: والتي قال فيها “سنرى ما الذي ستتمخض عنه الأمور مع الفلسطينيين.. تعقدت الأمور بسبب الانتخابات الإسرائيلية”.

وأشار إلى أن “الفلسطينيين يرغبون في التوصل لصفقة سلام في ظل قطع مصادر التمويل عنهم”.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “أوقفت الكثير من التمويل عنهم (الفلسطينيين)، وسنرى ما الذي سيحدث، خاصة أنهم و(السيسي) كذلك تعبوا من القتال”.

وتابع “ترامب”: “الفلسطينيون والإسرائيليون طالت الكراهية لعقود بينهما، والصفقة بينهما ممكنة”.

وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي بعد يوم من تأكيد موقع “لوبلوغ” الأمريكي أن مستشار “ترامب” وصهره “جاريد كوشنر” وجه إدارته إلى جمع بيانات عن الإعلام العربي، وتغطيته لخطة السلام في محاولة لدفعه إلى تأييد التحرك الأمريكي.

و”كوشنر” هو المهندس الرئيسي لخطة تنمية اقتصادية مقترحة بقيمة 50 مليار دولار للفلسطينيين ومصر والأردن ولبنان بهدف دفعهم للاشتراك في تسوية دائمة مع (إسرائيل) تنهي الصراع العربي الإسرائيلي، من وجهة نظر أمريكية.

وتقوم الصفقة، على تجاوز ثوابت تعتبرها واشنطن بمثابة عوائق في طريق تحقيق السلام، مثل الدولة الفلسطينية المستقلة، وقضية عودة اللاجئين، ووضع مدينة القدس.

وترفض القيادة الفلسطينية، التعاطي مع أية تحركات أمريكية في ملف عملية السلام، منذ أن أعلنت واشنطن، أواخر 2017، القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لـ(إسرائيل)، ثم نقلت إليها السفارة الأمريكية، في 14 مايو/أيار 2018.

وتتهم القيادة الفلسطينية إدارة “ترامب” بالانحياز التام لـ(إسرائيل)، وتدعو إلى إيجاد آلية دولية لرعاية عملية السلام المتوقفة منذ أبريل/نيسان 2014.