قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، مساء الأربعاء، إن الحرب مع إيران ستكون “الخيار النهائي” في التعامل مع طهران، بعد اتهامها بالهجوم على منشآت نفطية في السعودية.

وردًا على سؤال في مؤتمر صحفي عن احتمال شن هجوم أمريكي على إيران، قال “ترامب”: “هناك خيارات عديدة. هناك الخيار النهائي. وهناك خيارات كثيرة أقل من ذلك”.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن “الخيار النهائي” يعني “الحرب”.

وأُعلن “ترامب” عن إرسال وفد خبراء من الأمم المتحدة إلى السعودية للتحقيق في الهجمات التي وقعت، السبت الماضي.

وجاءت تصريحات “ترامب” بعدما عرضت السعودية ما قالت إنها أدلة على مسؤولية إيران عن الهجمات على منشأتي النفط التابعتين لشركة “أرامكو”.

ورغم تأكيد مسؤولين كبار في إدارة “ترامب” مسؤولية إيران عن الهجمات، لم يقطع الرئيس الأمريكي بذلك بشكل واضح.

وفي وقت سابق، الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي إنه أوعز لوزير خزانته “ستيفن منوشين” بتشديد العقوبات على إيران، بعد هجمات “أرامكو”.

وقبل أسبوع، نقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن 3 مصادر، قالت إنها مطلعة، أن “ترامب” بحث خفض العقوبات الأمريكية على طهران، مشيرا إلى أن الأخيرة لديها استعداد للتفاوض.

وأضافت أن معارضة مستشار الأمن القومي السابق “جون بولتون” بشدة لتخفيف العقوبات كانت وراء قرار “ترامب” إقالته.

والأربعاء أيضا، التقى وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في مدينة جدة، لبحث كيفية الرد على إيران، بعد أن اتهمتها واشنطن والرياض رسميا بالمسؤولية عن تنفيذ الهجمات.

وكرر “بومبيو” لصحفيين كانوا يرافقونه في الطائرة، خلال توجهه إلى السعودية، أن هجمات أرامكو “لم تكن من تنفيذ الحوثيين باليمن، وإنما كانت إيرانية”.

كما وصف وزير الخارجية الأمريكي الهجمات بـ”العمل العسكري”، مشيرا إلى أنه “لا إثبات على أن العراق هو مصدر الهجوم على السعودية”.

وكانت جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) قد تبنت استهداف أرامكو، السبت الماضي، لكن الرياض عرضت أدلة (صور طائرات مسيرة إيرانية من طراز دلتا-ونغ) اعتبرتها إثباتا لتورط إيران في الهجمات.