صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إنه تعرض لـ”محنة فظيعة” من قبل أناس وصفهم بأنهم “غير أمريكيين وفاسدين”.
وذلك خلال كلمة له على مأدبة إفطار الصلاة الوطنية في العاصمة واشنطن، في أول تعليق له بعد تبرئته من قبل مجلس الشيوخ، من تهمتي إساءة استخدام منصبه وعرقلة عمل الكونغرس، حسب ما نقلت قناة “الحرة”.
وقال ترامب: “تحملت ما لا يتحمله رئيس آخر، وأتمنى ألا يحدث ذلك مع أي رئيس أمريكي”، معتبرًا أن الاتهامات التي كانت توجه ضده، ما هي إلا “مؤامرات مستمرة”.
وتابع: “الديمقراطيون كانوا يعرفون منذ البداية أننا (الإدارة الأمريكية الحالية) أبرياء، لكنهم استمروا في ممارستهم”.
والأربعاء، برّأ مجلس الشيوخ الأمريكي، ترامب، من تهمتي “إساءة استخدام السلطة” و”عرقلة عمل الكونغرس”.
ويشغل الجمهوريون أغلبية في المجلس بواقع 53 مقعداً، مقابل 47 للديمقراطيين، في حين كان السناتور ميت رومني، الوحيد الذي أعلن أنه يصوّت ضد تبرئة ترامب.
وكان الديمقراطيون وجهوا الاتهام إلى ترامب في 18 ديسمبر/كانون أول 2019، معولين على غالبيتهم في مجلس النواب.
وشكلت هذه المحاكمة محطة تاريخية في الولايات المتحدة، فهي ثالث مرة في تاريخها يقوم فيها الكونغرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.
وكان مجلس النواب قد صوت في ديسمبر، لصالح تفعيل مساءلة ترامب من أجل عزله، وذلك بعد توجيه التهمتين المذكورتين.
كما وأحيلت القضية هذا الأسبوع، إلى مجلس الشيوخ، فيما يعتزم الجمهوريون، الذين لديهم أغلبية في مجلس الشيوخ، بتبرير سلوك ترامب، التابع لحزبهم.
وأثيرت قضية الإقالة في الكونغرس الأمريكي، عقب شبهات حول سعي الرئيس، دونالد ترامب، للحصول على خدمات سياسية من السلطات الأوكرانية، مقابل تقديم المساعدة لكييف.
ويعود أساس قضية المحاكمة إلى محادثة هاتفية في 25 يوليو/تموز 2019، طلب ترامب خلالها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن “يهتم” بأمر جو بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، المرشح لمواجهة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020.
اضف تعليقا