أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أنه سيسعى للبقاء بعيدا عن حملة الانتخابات البريطانية ولكنه مع ذلك سيلتقي رئيس الحكومة بوريس جونسون.

وترامب موجود في بريطانيا للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لكن لم يكن من المقرر أن يعقد لقاء ثنائيا مع جونسون، قبل عشرة أيام من الانتخابات. ولكن ردا على أسئلة الصحافيين قال الرئيس الأميركي “نعم سوف ألتقيه”.

استعدت رئاسة الوزراء البريطانية في داونينغ ستريت لاستقبال ترامب مع وصوله لحضور اجتماع الناتو قبل أيام من الانتخابات المقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر.

ورداً على أسئلة الصحافيين خلال لقائه مع أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قال ترامب “سأبقى خارج الانتخابات”، مضيفًا: “لا أريد تعقيدها”.

لكنه أكد أنه سيلتقي جونسون خلال زيارته، مضيفًا: “أعتقد أن بوريس قادر جدًا وأعتقد أنه سيقوم بعمل جيد”.

ولم ترد تفاصيل على الفور عن عقد اجتماع ثنائي.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب المحافظين يتجه نحو فوز مريح الأسبوع المقبل، لكن فريقه يشعر بالقلق إزاء صدور ملاحظات مستفزة من ترامب الذي لا يمكن التكهن بما سيقول.

دعم ترامب صراحة خروج بريطانيا الوشيك من الاتحاد الأوروبي، والذي وعد جونسون بإنجازه في كانون الثاني/يناير بعد سنوات خاضت لندن خلالها مفاوضات صعبة بهذا الشأن.

لكنه تساءل في السابق عما إذا كانت الشروط التي توصل إليها جونسون مع بروكسل ستسمح لبريطانيا بعقد صفقة تجارية مع الولايات المتحدة.

كما رفض ترامب الثلاثاء تكرار انتقاده السابق لزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن، قائلاً: “يمكنني العمل مع أي شخص، وأنا شخص يسهل للغاية العمل معه”.

سعى حزب العمال إلى الاستفادة من زيارة ترامب من خلال تكرار مزاعمه بأن جونسون سيضحي بخدمة الصحة الوطنية المجانية في بريطانيا كجزء من صفقة تجارية مع الولايات المتحدة بعد بريكست.

ونفى جونسون مرارا هذا. كما نفى ترامب اهتمامه بالأمر. وقال “لن نأخذها حتى لو أعطيتموها لنا على طبق من فضة”.

يستضيف جونسون قمة الحلف الأطلسي وسيحضر حفل استقبال لقادة الحلف في قصر باكنغهام مساء الثلاثاء تقيمه الملكة إليزابيث الثانية.

قاطع كوربن مأدبة عشاء ملكية خلال زيارة دولة لترامب إلى بريطانيا في وقت سابق من هذا العام ولكن حزبه قال إنه سيحضر حفل الثلاثاء.