رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التعليق جديا على قرار الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، إنهاء اتفاق عسكري قائم منذ عقود، قائلا إنه لا يمانع حقا وسيوفر المال على خزينة بلاده.
وعندما سئل ترامب عما إذا كان سيحاول إقناع دوتيرتي بإعادة النظر في قراره، قال للصحفيين في البيت الأبيض: “حسنا، لم أفكر أبدا في أن أكون صادقا، لقد ساعدنا الفلبين كثيرا، لقد ساعدناهم في هزيمة داعش… لا مانع حقا إذا كانوا يرغبون في القيام بذلك، حيث سنوفر الكثير من المال، وجهات نظري مختلفة عن الآخرين”.
ومع ذلك، قال ترامب إن لديه علاقة “جيدة جدا” مع دوتيرتي وأضاف: “سنرى ما سيحدث”.
وأعلن دوتيرتي عن إنهاء “اتفاقية القوات الزائرة” التي استمرت عقدين من الزمن يوم الثلاثاء الماضي، وهي خطوة وصفها وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بــ “المؤسفة”، مع أن هذا القرار سيصبح ساري المفعول في غضون 180 يوما.
وقرار دوتيرتي الذي أشعله إلغاء الولايات المتحدة تأشيرة دخول لقائد شرطة سابق قاد حربه الدموية على المخدرات، يمكن أن يعقد المصالح العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع تزايد طموحات الصين.
وقال ممثل الرئيس الفلبيني سلفادور بانو: “لقد حان الوقت لنعتمد على أنفسنا، وسنعزز دفاعنا، ولن نعتمد على أي بلد آخر”.
ويعتبر” اتفاق القوات الزائرة” هاما في التحالف الشامل بين الولايات المتحدة والفلبين وهو يلزم الأخيرة بفتح أراضيها لنشر قوات ومعدات أمريكية مناوبة في البلاد وفقا لاتفاقية القوات الزائرة لعام 1998.
واعتبرت السفارة الأمريكية في مانيلا إلغاء هذا الاتفاق بأنه “خطوة خطيرة ذات عواقب كبيرة” على الرغم من أن المراقبين لفتوا في الوقت نفسه الانتباه إلى حقيقة أن الاتفاقات المبرمة بين الولايات المتحدة والفلبين بشأن المساعدة العسكرية المتبادلة والتعاون الموسع في مجال الدفاع تظل سارية.
اضف تعليقا