أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أخيراً، انفتاحاً على خطة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتقديم 15 مليار دولار خطوط ائتمان لإيران، مقابل عودتها إلى الالتزام بالاتفاق النووي، بحسب صحيفة “ديلي بيست” الأميركية.
ونقلت الصحيفة الأميركية، في تقرير، اليوم الخميس، عن مصادر مقربة من المحادثات بين الرئيسين ترامب وماكرون، أنّ مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية؛ بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، منفتحون أيضاً على المقترح الفرنسي.
وعلى الرغم من أنّ ترامب لم يبد موافقته على المقترح حتى الآن، إلا أنّه، بحسب مصادر الصحيفة، أبدى استعداداً للتعاون بشأنه في مناسبات عدّة، الشهر الماضي، بما في ذلك أثناء اجتماعات مجموعة الدول السبع، أخيراً، في فرنسا.
وأوضحت الصحيفة أنّ مسؤولين أجانب يتوقعون أن يوافق ترامب على التعاون بشأن المقترح الفرنسي، أو أن يعرض تخفيف بعض العقوبات على طهران.
وأشارت إلى أنّ ترامب يدرس أيضاً عقد لقاء مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في سبتمبر/ أيلول الحالي.
وكان ترامب قد أبقى الباب مفتوحاً، أمس الأربعاء، أمام احتمال تخفيف الولايات المتحدة العقوبات على إيران، معرباً عن اعتقاده بأنّ طهران تريد إبرام اتفاق مع واشنطن بخصوص برنامجها النووي.
بينما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي تلقاه، الليلة الماضية، من نظيره الفرنسي، أنّ بلاده لا ترى معنى للتفاوض مع الولايات المتحدة، ما دامت العقوبات الأميركية قائمة. وأعرب عن استعداد إيران لإلغاء إجراءات خفض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي حال التوصل إلى اتفاق مع أوروبا.
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، منذ مايو/أيار 2018، إثر انسحاب الرئيس الأميركي من جانب واحد من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف الموقّع في 2015، وفرض عقوبات اقتصادية على إيران، فيما ردت الأخيرة بتقليص التزاماتها النووية في إطار هذا الاتفاق.
وتجري ثلاث دول أوروبية؛ هي: فرنسا وألمانيا وبريطانيا، محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، يقودها الرئيس الفرنسي الذي يحاول إقناع الولايات المتحدة بأن تعفي إيران من بعض العقوبات المشددة التي فرضتها عليها.
اضف تعليقا