اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI”، جيمس كومي، بالتآمر عليه والانحياز ضده.
وخلال تصريحات أدلى بها ترامب لقناة فوكس نيوز الأمريكية مساء أمس الجمعة وجه اتهامات شديدة اللهجة ضد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق.
واعترض ترامب على اعتبار تقرير وزارة العدل أن ما قام به كومي “لم يكن بدافع سياسي”.

وأصدر المفتش العام لوزارة العدل الأمريكية مايكل هورويتز، الخميس، تقريرًا انتقد فيه تعامل “FBI”، مع قضية تسريب معلومات سرية من البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون.

وشدد الرئيس الأمريكي، على أن ما قام به “كومي” كان بدافع سياسي، واصفاً إياه بأنه “كان زعيماً لوكر هؤلاء اللصوص جميعاً”، دون مزيد من التوضيح.
واعتبر أن إقالته لكومي كانت خدمة كبيرة لبلاده، وأن تقرير وزارة العدل المذكور برّأه تماماً في التحقيقات حول تدخل روسيا بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت نهاية 2016.

والخميس الماضي، قال مدير “FBI” الحالي كريستوفر راي، إنهم سيأخذون تقرير وزارة العدل، الذي انتقد تعاملهم مع قضية تسريب معلومات سرية من البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، “على محمل الجد”.

وخلص تقرير المفتش العام مايكل هورويتز، إلى أن معالجة كبار قادة “FBI” للقضية، ألقت بظلالها على المكتب، وتسببت في ضرر دائم لسمعته.
وأعلن مدير “FBI”، في مؤتمر صحفي، مساء الخميس، تقبله لنتائج وتوصيات تقرير وزارة العدل.
يشار إلى أن فضيحة تسرب رسائل رسمية من بريد كلينتون الشخصي، في 2015 و2016، تخص عملها في وزارة الخارجية (2009 – 2013)، أثار ضجة كبيرة في البلاد، وأضر بسمعتها.

واتهمتها حينذاك شرائح سياسية وإعلامية واسعة بـ”عدم المسؤولية”، وتجاوز الطرق الرسمية في المراسلات، وتعريض مصالح البلاد للخطر.