تفاخر الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأنه أنقذ ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” بعد اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية المملكة بإسطنبول.
وبحسب كتاب “غضب” لصاحبه الكاتب الأمريكي، “بوب وودوارد”، فإن ترامب تباهى أنه استطاع إنقاذ بن سلمان من عملية فحص دقيق، كان سيخضع لها من قبل الكونجرس.
وبحسب الكتاب، فقد اتصل وودوارد بترامب في 22 يناير/كانون الثاني، بعد فترة قصيرة من حضوره المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا، وخلال المحادثة ضغط الصحفي المخضرم، على الرئيس للحديث معه عن قضية “خاشقجي”.
وقال “وودوارد” لـ”ترامب” خلال محادثتهما: “الناس في واشنطن مستاؤون من مقتل خاشقجي.. لقد قلت إن عملية قتل خاشقجي من أكثر الأشياء وحشية. لقد قلتها بنفسك”، ليرد “ترامب”: “لكن إيران تقتل 36 شخصا يوميا”، وهنا عاد “ووداورد” وواصل ضغطه على “ترامب” بشأن دور “محمد بن سلمان” المحتمل في إصدار الأمر بقتل “خاشقجي”، فعلق “ترامب” قائلا بفخر: “لقد أنقذته.. تمكنت من إقناع الكونجرس بتركه وشأنه.. ودفعتهم للتوقف عن ملاحقته”.
وخلال المحادثة، مع “وودوارد”، قال “ترامب”: “حسنا أنا أفهم ما تقوله، ومنخرط في الأمر على نطاق واسع، وأعرف كل شيء عن الوضع برمته”.
وعقب “ترامب”، بأن السعودية أنفقت مليارات الدولارات على المنتجات الأمريكية، مشددا على الادعاء الذي ساقه “بن سلمان” بأنه برئ من تدبير عملية اغتيال خاشقجي.
ومضي “ترامب” قائلا: “بن سلمان سيقول دوما أنه لم يغتال خاشقجي، يقول ذلك للجميع، وبصراحة أنا سعيد أنه قال ذلك، وسيقول ذلك للكونجرس وللجميع، لم يقل قط أنه فعل ذلك..”.
وسأله “وودوارد”: “هل تصدق بن سلمان”، وأجاب “ترامب”: “هو يقول إنه لم يفعل ذلك”، وعقب “وودوارد”: “أنا أعلم لكن هل حقا تصدقه”.
فقاطعه “ترامب” قائلا: “يقول بكل قوة أنه لم يفعل ذلك، لقد أنفق السعوديون 400 مليار دولار خلال فترة زمنية قصيرة إلى حد ما.. كما تعلمون هم لديهم مكانة كبيرة في الشرق الأوسط بسبب الأماكن الدينية، ولديهم قوة حقيقة.. لديهم النفط”، وأردف: “لن يستمروا أسبوعا إذا لم نكن هناك وهم يعرفون ذلك”.
اضف تعليقا