أصدر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» قرارا مفاجئا بتجميد أكثر من 200 مليون دولار مخصصة لإعادة إعمار سوريا، معلنا أن بلاده ستنسحب «قريبا جدا» من البلد الغارق، منذ سبع سنوات، في حرب مدمرة، وذلك وفقا لـ «وول ستريت جورنال».

وقالت الصحيفة إن «ترامب أمر وزارة الخارجية بتجميد هذه الأموال، بعدما علم من مقال صحفي قرأه أن الولايات المتحدة تعهدت بدفع أموال للمساهمة في إعادة إعمار سوريا».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، أن «ترامب اتخذ هذا القرار بعد أن اطلع على تقرير إخباري أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تعهدت مؤخرا بدفع مبلغ 200 مليون دولار إضافي لدعم جهود إعادة الإعمار المبكرة في سوريا».

وكان وزير الخارجية الذي سيغادر منصبه، «ريكس تيلرسون»، قد تعهد بدفع المبلغ في مؤتمر بالكويت للتحالف ضد «الدولة الإسلامية» في فبراير الماضي.

وأكد «ترامب» أن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا «قريبا جدا»، وعبر عن أسفه لتبديد واشنطن سبعة تريليونات دولار في حروب الشرق الأوسط.

وفي خطاب شعبوي أمام عمال صناعيين في أوهايو، قال وسط تصفيق حار إن قوات بلاده باتت قريبة من تأمين كل الأراضي التي سيطر عليها في الماضي تنظيم «الدولة الإسلامية».

بينما أكدت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التي تدعمها الولايات المتحدة أنها لم تُبلغ بأي خطة للانسحاب.

وأضاف «سنخرج من سوريا في وقت قريب جدا، فلندع الآخرين يتولون الاهتمام بها الآن».

ولم يحدد «ترامب» مَن يقصد بـ «الآخرين» الذين يمكن أن يتولوا أمر سوريا، لكن لروسيا وإيران قوات كبيرة في سوريا دعما نظام «بشار الأسد».

وكرر «ترامب» القول «قريبا جدا، سنخرج من هناك. سنسيطر على مئة بالمئة من الخلافة كما يسمونها سنأخذها كلها بسرعة».