جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، القول إنّ المحادثات مع قادة حركة “طالبان” الأفغانية “ماتت”، وإنّه لا يزال يفكر في سحب القوات الأميركية من أفغانستان، معرباً عن استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، مشيراً إلى أنّ هذا اللقاء “قد يحدث”.
وعن المحادثات الأفغانية، أضاف ترامب، للصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض متجهاً لنورث كارولاينا، في مطلع الأسبوع: “بالنسبة لي لقد انتهت. المحادثات ماتت”.
وأعلن ترامب، السبت، بشكل مفاجئ، انتهاء المفاوضات التي استمرت شهوراً بين مفاوضين أميركيين وحركة “طالبان”، عندما كشف أنّه سيلغي محادثات سرية في كامب ديفيد مع “طالبان” والرئيس الأفغاني أشرف غني.
وكانت المحادثات تهدف إلى تأمين اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 عاماً.
وأضاف ترامب أنّه أدرك أن المحادثات لا يمكن أن تستمر، بعد أن أعلنت “طالبان” مسؤوليتها عن هجوم، الأسبوع الماضي، أسفر عن مقتل جندي أميركي في العاصمة كابول.
واستمر القتال في المنطقة في وقتٍ كانت تُجرى المحادثات.
وفي ما يتعلق بسحب بعض من القوات الأميركية من أفغانستان؛ والبالغ قوامها 14 ألفاً، قال ترامب: “نود أن ننسحب لكننا سنخرج في الوقت المناسب”.
لقاء روحاني
من جهة أخرى، ذكر الرئيس الأميركي، أنّه قد يجتمع مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وليست لديه مشكلة بخصوص لقاء من هذا القبيل.
وقال ترامب، للصحافيين في البيت الأبيض: “قد يحدث. قد يحدث. ليست عندي أي مشكلة”.
وشدد ترامب العقوبات على إيران، منذ انسحابه من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست، قائلاً إنّ الاتفاق ترك المجال مفتوحاً أمام طهران للحصول على أسلحة نووية، ولم يتطرق لما تصفها الولايات المتحدة بأنشطة إيران الخبيثة في المنطقة.
ويقول روحاني إنّ بلاده لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة، ما لم ترفع واشنطن جميع العقوبات التي عاودت فرضها على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.
وقال ترامب: “على إيران تصحيح أوضاعها، لأنّهم بصراحة في وضع سيئ للغاية الآن”.
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إنّ عقد اجتماع مع روحاني، أمر وارد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، هذا الشهر.
وصرّح، للصحافيين في البيت الأبيض، يوم الأربعاء وقتها، قائلاً: “قطعاً، كل شيء ممكن. يريدون حل مشكلتهم” في إشارة إلى التضخم في إيران. ومضى ترامب يقول: “يمكننا حلها في غضون 24 ساعة”.
وقال برايان هوك مبعوث أميركا الخاص بإيران، الأسبوع الماضي، إنّه سيتم فرض المزيد من العقوبات على إيران، وإنّ الولايات المتحدة ملتزمة بحملة الضغوط القصوى على إيران.
وكان روحاني قد قال، خلال جلسة للبرلمان الإيراني، يوم الخميس: “لم يُتخذ قط أي قرار بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، وكانت هناك عروض كثيرة بإجراء محادثات، لكن ردنا سيكون دائما الرفض”.
وأضاف: “إذا رفعت أميركا كل العقوبات، فيمكننا كما حدث من قبل، أن ننضم إلى محادثات متعددة الأطراف بين طهران والأطراف الموقعة على اتفاق 2015”.
اضف تعليقا