رفضت دول العالم والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قرار الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، الاعتراف رسميا بـ”سيادة إسرائيل” على هضبة الجولان السورية المحتلة.

ووصفت وزارة الخارجية السورية في بيان قرار” ترامب” بأنه “اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية”.

وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، باعتراف “ترامب”، قائلا “إنه إعلان باطل شكلا وموضوعا، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي روحا ونصا، تخصم من مكانة الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، بل وفي العالم”.

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية إن إعلان ترامب بشأن الجولان مدان ويخالف القانون الدولي ويقوض أي جهد للوصول للسلام العادل، وشددت على أن الجولان “أرض سورية عربية، ولا يمكن لأي قرار أن يغير هذه الواقعة ولا لأي بلد أن يزور التاريخ”.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن الجولان “سوف يبقى جزءا لا يتجزأ من الأرض السورية”، مجددا وقوف حركته إلى جانب سوريا أمام ما وصفها بالغطرسة الأميركية التي لا تحترم الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والتي طالت أيضا قضيتي القدس واللاجئين.

وأمس، قع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مرسوما يعترف بـ”سيادة إسرائيل” على هضبة الجولان السورية.

وجاء التوقيع في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في البيت الأبيض.

وتعطي هذه الخطوة، فيما يبدو، دفعة لـ”نتنياهو” قبيل انتخابات قريبة في 9 أبريل/نيسان المقبل.

ومن جانبه قال “نتنياهو”، لـ”ترامب”، إن “اعترافكم بسيادة (إسرائيل) على الجولان بمثابة عدالة تاريخية”.

ومنذ حرب يونيو 1967 تحتل (إسرائيل) 1200 كم مربع من هضبة الجولان السورية، ولم تعترف المجموعة الدولية بضمها إلى السيادة الإسرائيلية الذي تم من خلال سن قانون في 1981، فيما تبقى حوالي 510 كم مربع تحت السيطرة السورية.

ويسعى “نتنياهو” منذ فترة إلى إقناع الولايات المتحدة وغيرها من الدول بالاعتراف بـ”سيادة” (إسرائيل) على الجولان.

ويرفض أهل الجولان القاطنون في الجزء الذي يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي البالغ عددهم قرابة 20 ألف مواطن، الاعتراف بسيادة الاحتلال ويتمسكون بموطنهم الأم سوريا.