قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن السلطات التركية تفحص تسجيلات كاميرات الشوارع بحثا عن شاحنة سوداء خرجت من القنصلية السعودية الأسبوع الماضي، يعتقد أنها على علاقة بواقعة اختفاء الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.

وأشارت “الصحيفة”، في عددها الصادر اليوم، إلى أن “محققين أتراك يعتقدون أن تلك الشاحنة واحدة من 6 سيارات كانت تقل فريقا سعوديا يعتقد أنه وراء اختفاء الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، الذي دخل قبل أسبوع إلى قنصليه بلاده في اسطنبول ولم يخرج منها”.

ونقلت “الصحيفة” عن مسؤولون أتراك (لم تسمهم) قولهم إن ” السيارات غادرت القنصلية بعد نحو ساعتين من دخول “خاشقجي”، وقد أظهرت كاميرات أمنية وجود صناديق في الشاحنة التي تحمل لوحة دبلوماسية، وبعد مغادرة القنصلية سارت 3 سيارات يسارا، بينما اتجهت البقية يمينا، أما الشاحنة التي غطيت نوافذها باللون الأسود فقد اتجهت إلى طريق سريع قرب القنصلية”.

وفي وقت سابق، طالب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، مسؤولي القنصلية السعودية في إسطنبول، إثبات خروج الصحفي السعودي المختفي “جمال خاشقجي” منها، وتقديم تسجيلات مصورة تؤكد مغادرته.

وحتى الآن مازال الغموض يكتنف مصير “خاشقجي”، المختفي منذ ظهر الثلاثاء الماضي، بعد مراجعته القنصلية السعودية في تركيا.

ويقول مسؤولون سعوديون إنه غادر القنصلية بعد فترة وجيزة، لكن خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج قالت إنه لم يخرج قط.

وكان “خاشقجي” يكتب في قسم الرأي بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية من منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ العام الماضي بعد خروجه من المملكة بسبب خوفه من تعرضه للاعتقال أو المنع من السفر.

ويعد “خاشقجي” من أبرز الكتاب والإعلاميين السعوديين؛ حيث عمل سابقًا رئيسًا لتحرير صحيفة الوطن السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير “تركي الفيصل” السفير السابق في واشنطن.