حذر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الرأي العام الأمريكي من خطر منظمة “غولن” الإرهابية وتحقيقها مكاسب مادية على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين.

وخاطب ألطون الشعب الأمريكي عبر رسالة بالانجليزية نشرها على “تويتر”، الأحد، وأرفقها بمقطع فيديو.

وقال ألطون: “أيها الأمريكيون الأعزاء! إذا كنتم تعتقدون أن منظمة (غولن) الإرهابية مشكلة تركيا وحدها فأنتم مخطئون”.

وتابع: “هذه المنظمة الشريرة تعتبر من أكبر مشكلاتكم منذ أن بدأت تستولي على الضرائب التي تدفعونها، احذروا فهم في كل مكان”.

ويجرى تمويل مدارس “غولن” المتعاقدة مع الدولة من الضرائب التي يُطلب من الأمريكيين دفعها كجزء من الضرائب على منازلهم وغيرها من الممتلكات.

ويوضح الفيديو للرأي العام الأمريكي، كيف أن زعيم منظمة “غولن”، الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا، يتحكم من هناك في شبكة إجرامية منتشرة بأرجاء العالم لتنفيذ أجندة سياسية خبيثة.

كما يشرح المقطع قيام المنظمة من خلال عناصرها المتغلغلة في الجيش، بمحاولة انقلابية في تركيا صيف 2016، وكيف أنها قتلت مدنيين، وقصفت البرلمان، وحاولت اغتيال رئيس البلاد رجب طيب أردوغان.

ويؤكد الفيديو أن الأنشطة الخبيثة للمنظمة الإرهابية لا تقتصر على تركيا، وأن شبكة المنظمة في الولايات المتحدة، أكبر مما هو متخيل.

ويلفت إلى أن المنظمة تقوم بتقديم الرشاوي لسياسيين في الولايات المتحدة؛ لتحظى بالدعم بفضل منظومة الفساد هذه.

ويستعرض الفيديو نماذج من أخبار صادرة في الإعلام الأمريكي حول أنشطة المنظمة وزعيمها “غولن” غير القانونية.

ويوضح أن المنظمة الإرهابية تعتمد على افتتاح مدارس في الولايات المتحدة، كوسيلة لكسب أموال كبيرة.

ويشير إلى وجود نحو 200 مدرسة للمنظمة يدرس فيها 60 ألف طالب، في الولايات المتحدة؛ حيث ينفذ عناصرها من خلال نظام “مدارس تشارتر” عمليات تدفق أموال غير قانونية وأمورا تنطوي على تحايل.

ويوجه الفيديو سؤالا للمواطنين الأمريكيين: “هل تُنفق ضرائبكم على النحو الذي تودون مشاهدته؟”.

ويلف المقطع إلى أن مدارس منظمة “غولن” مشهورة بنشرها للآراء المتطرفة وممارسة التمييز بين الطلاب.

ويوضح أن المنظمة ذات وجهين أحدهما يبدو بمظهر الداعم للتعليم، وآخر مظلم.

ويحذر الفيديو الرأي العام الأمريكي من أن منظمة “غولن” البارعة في التلاعب بالنظام، تقوم باخفاء أجندتها الحقيقية.

وينتهي المقطع بالتحذير: “إنهم يخفون أجندتهم الحقيقية. لا تنخدعوا. ولا تسمحوا بتمويل منظمة إجرامية عبر أموال دافعي الضرائب الأمريكيين. وحملوا مسؤولية هذا لمن يقدمون الحماية لهم، فالخطر حقيقي، والخطر أقرب مما تتصورون، احذروا، إنهم في كل مكان”.