حذّرت تركيا من وجود تراجع وتردّد في العالم الإسلامي، “وخاصةً داخل جامعة الدول العربية”، فيما يخصّ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في كلمة ألقاها اليوم السبت، في ملتقى الصحفيين العرب بمدينة إسطنبول: “إن تركيا لن تلتزم الصمت”.

وأضاف تعليقاً على قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس: إن “قرار الولايات المتحدة خاطئ، وعلينا انتهاج موقف مشترك حياله”.

واستدرك: “لكننا نلاحظ في الآونة الأخيرة نوعاً من التراجع والتردّد داخل العالم الإسلامي في هذا الصدد، وخاصة جامعة الدول العربية”.

وأضاف: “نلاحظ تراجعاً في مواقف بعض الدول بشأن الدفاع عن القضية الفلسطينية جراء تخوّفات من الولايات المتحدة”.

واعتبر جاويش أوغلو أن “هذا خطأ فادح جداً لن يصفح عنه التاريخ والأمة، وعلى هذه الدول ألا تمارس ضغوطاً على الأردن وفلسطين”.

وشدّد على أن “تركيا لن تلتزم الصمت، وستواصل دفاعها عن القضية الفلسطينية حتى لو سكت الجميع حيال قضية القدس وأحجموا عن نصرة فلسطين”.

وتأتي تصريحات جاويش أوغلو مع قرب نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى القدس، حيث حدّدت واشنطن 14 مايو المقبل موعداً لذلك.

ويتزامن نقل السفارة مع الذكرى السبعين لاحتلال فلسطين من قبل القوات الإسرائيلية عام 1948، وإقامة دولة الاحتلال على أنقاض المدن الفلسطينية.

ويدور في الآونة الأخيرة حديث عن “صفقة القرن” التي يحاول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تنفيذها بمساعدة دول عربية.