أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عن إدانته للقرار اليوناني الخاص بطرد السفير الليبي لدى أثينا، على خلفية مذكرة التفاهم المعقودة بين ليبيا و تركيا لتحديد مناطق النفوذ البحرية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، على هامش مشاركته في فعاليات النسخة الخامسة من منتدى الحوار المتوسطي 2019، التي انطلقت أمس في العاصمة الإيطالية روما.

وقال تشاووش أوغلو: “ندين قرار أثينا بإمهالها السفير الليبي مغادرة البلاد وهذا الإجراء يظهر الوجه الحقيقي لليونان”.

وأضاف: “لا يمكن قبول طرد اليونان للسفير الليبي لديها وطرابلس لن ترضخ لهذا التهديد”.

كانت الخارجية اليونانية قد أمهلت السفير الليبي في أثينا، 72 ساعة لمغادرة البلاد، على خلفية مذكرة التفاهم مع تركيا لتحديد مناطق النفوذ البحرية.

وأعلن وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس في تصريحاته، الجمعة، أنه استدعى السفير الليبي إلى مقر الخارجية، وأبلغه قرار الحكومة الذي يمهله 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وأشار إلى أن هذا القرار، يعبر عن استياء بلاده من الحكومة الليبية في طرابلس.

وعزا ديندياس الخطوة المتخذة، إلى عدم مراعاة ليبيا للقواعد التي وضعتها اليونان.

ولفت أن هذا القرار لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا.

يشار أن ديندياس منح ليبيا مهلة لغاية الجمعة من أجل إرسال نسخة من نص مذكرة التفاهم حول تحديد مناطق النفوذ البحرية، وإلا فإنها سوف تطلب من السفير الليبي مغادرة البلاد.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لـ”حكومة الوفاق الوطني” الليبية، المعترف بها دوليًا.

وتتعلق المذكرتين، بالتعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وطرابلس، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.