علق وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” على بيان النيابة السعودية حول مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”، قائلا: “بعض التصريحات غير مرضية”.

وأكد “جاويش أوغلو” أن مقتل وتقطيع جثة “خاشقجي” مخطط له من السعودية.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، “الخميس” 15 نوفمبر: “سنتعاون مع المجتمع الدولي لكشف ملابسات جريمة مقتل خاشقجي”.

 

وذكر  “جاويش أوغلو” أن وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” ، اتصل به قبل المؤتمر الصحفي للنيابة العامة السعودية بنصف ساعة، وأنه أبلغ الرئيس التركي “رجب طيب أوردوغان” بذلك.

وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة الكشف عن الذين أمروا بقتل “خاشقجي” والمحرضين الحقيقيين وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة.

وفي وقت سابق من اليوم، اعترفت النيابة العامة السعودية بأن جثة “جمال خاشقجي” تم تقطيعها بعد قتله في قنصلية بلاده بإسطنبول، وطالبت بإعدام 5 من السعوديين الموقوفين على ذمة القضية.

وقالت خلال مؤتمر صحفي بالرياض ، إنه تم توجيه التهم إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” وعددهم 21.

وأضاف متحدث باسم النيابة العامة، “شلعان الشلعان”، أنه “تم إقامة الدعوى الجزائية بحقهم مع المطالبة بقتل من أمر وباشر الجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص وإيقاع العقوبات الشرعية على البقية”.

وتابع: “طلبنا من تركيا تزويدنا بالأدلة والقرائن والتسجيلات الصوتية، وننتظر استجابة تركيا لطلبنا”.

وأشار إلى أن “واقعة قتل خاشقجي بدأت يوم 29 سبتمبر الماضي وأنه تم تشكيل فريق لاستعادة “خاشقجي” بأمر من نائب رئيس الاستخبارات السابق (أحمد العسيري)”.

وأوضح متحدث النيابة السعودية أن “مستشارا سابقا ساهم في الإعداد لعملية استعادة خاشقجي”.

وكشف أن “قائد مهمة استعادة خاشقجي قرر قتله في حال فشل في إقناعه”، في إشارة إلى “ماهر مطرب” منسق عملية الاغتيال.

وأقر أن “جثة خاشقجي تمت تجزئتها بعد القتل ونقلها إلى خارج القنصلية”، مردفا أن “5 متهمين قاموا بإخراج جثة خاشقجي من القنصلية بعد تجزئتها”، وأن “شخصا واحدا قام بتسليم الجثة بعد تجزئتها إلى متعاون محلي”.

وكشف المسؤول السعودي أن “المتهمين قدموا تقريرا كاذبا لنائب رئيس الاستخبارات السابق”، مؤكدا: “الموقوفون أنكروا قتل خاشقجي في البداية”.