طالبت السلطات التركية، مراسل قناتي “العربية” السعودية و”الحدث” التابعة لها، بمغادرة البلاد خلال يومين، بعد إيقافه أثناء تغطيته للعملية العسكرية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا.
وحسب القناة، السبت، فإن “السلطات التركية اقتادت المراسل الصحفي السوري “زيدان زنكلو”، في عربة مدرعة من المنطقة الحدودية التي كان يغطي فيها الأحداث، قبل أن تأمره بالمغادرة إلى إسطنبول”، مشيرة إلى أنه تمت مصادرة تصريح العمل الخاص به، وتم إلغاء إقامته ومنحه حتى مساء الإثنين لمغادرة تركيا.
وخلال الأيام الماضية، اعتمدت تغطية القنوات السعودية والإماراتية، وجهة نظر تعتبر الهجوم التركي على الميليشيات الكردية، “خرقا للسيادة السورية”، رغم دعم المعارضة السورية للعملية ومشاركتهم فيها.
من جهتها، نشرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، السبت، بيانا تحذيريا لإرشاد الصحفيين المشاركين في تغطية عملية “نبع السلام” شرقي نهر الفرات، بهدف ضمان سلامتهم من الهجمات المتعمدة التي تشنها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من الداخل السوري.
وشدد البيان على “ضرورة أن تكون سلامة الأرواح أولوية، وإنجاز الأخبار ثانويا دائما بالنسبة إلى الجميع، وألا يخرج الصحفي لأداء مهامه الميدانية دون سترة واقية وخوذة”، موضحا أنه يجب أيضا على الصحفيين الابتعاد عن الأماكن التي يمكن أن تكون أهدافا مكشوفة، والالتزام حرفيا بتوجيهات السلطات الرسمية.
كما لفت البيان إلى ضرورة أن تكون التغطيات على شكل فترات قصيرة، وتجنب التغطيات الطويلة المعرضة لخطر الاستهداف، داعيا الصحفيين إلى عدم ارتداء الملابس التي تشبه التمويه أو الزي العسكري، وتجنب التغطيات إذا أمكن من نقاط عالية، مثل الشرفات أو الأسقف أو التلال.
يأتي ذلك على خلفية العملية التي أطلقتها تركيا مساء الأربعاء الماضي، بالتعاون مع قوات المعارضة السورية، في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من عناصر “بي كا كا/ي ب ك” وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
اضف تعليقا