تستأنف اليوم الاثنين، في مدينة اسطنبول التركية، المحادثات الاستكشفاية بين أنقرة واثينا بعد انقطاع دام لخمس سنوات، وذلك لمعالجة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في بحر ايجة والمتوسط.

وتأتي هذه المحادثات بعد أشهر من التوترات والمناورات العسكرية لكلا الجانبين، وبعد تبادل تصريحات عدائية بين البلدين، ولذلك يأمل مراقبون أن تسهم المحادثات في إرساء قواعد للحل السياسي والدبلوماسي.

وتأتي هذه المحادثات بعد أن دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لفتح صفحة علاقات جديدة مع اليونان، كما تأتي أيضًا بعد زيارة وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، إلى بروكسل الخميس الماضي للعمل على تحسين العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي.

وكان البرلمان اليوناني قد وافق الأربعاء الماضي على قرار بشأن توسيع الحدود البحرية من 6 إلى 12 ميلا في البحر الأيوني، كما صرح وزير الخارجية اليوناني أنه “لن يتفاوض أي رئيس وزراء يوناني بشأن قضية المياه الإقليمية لأنها مسألة سيادة وليست مسألة للتفاوض”

من جانبه أعلن وزير الخارجية التركي أنه “لا يمكن لليونان أن تزيد حدود مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا، والقرار الذي اتخذه برلماننا قبل سنوات لا يزال ساري المفعول، أي أن زيادة الحدود البحرية تعتبر سببا للحرب”.