دشن ولي العهد السعودي مشروع نيوم الضخم واعداً شعب السعودية بنقلة نوعية مع مشروع فريد من نوعه في الشرق الأوسط والعالم بأكمله لكن ما حدث كان العكس تمامًا.
أهدر ولي العهد الطامح أموال المملكة على مشروع أقرب إلى أفلام الخيال العلمي ألعاب الفيديو وبالتالي هو مشروع لم يتم له إعداد دراسة جدوى تبخرت معه أحلام ولي العهد السعودي.
على مدار سنوات طويلة يمني ولي العهد نفسه والسعوديين بنجاح المشروع الضخم الذي سيكلف المملكة ميزانيتها لذلك كلف بن سلمان الميزانية عجزاً كبيراً علاوة عن لجوءه للاستدانة من أجل إتمام مشروعه.
وبعد ذلك كله أعلنت المملكة عن تقليص الطموحات تجاه المشروع الوهمي الضخم وهو ما تناولته صحيفة وول ستريت جورنال عن أسباب الإهدار الكبير في مشروع نيوم.
تخبط إداري
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن حالة التخبط في البناء والتكلفة التي ستصل إلى ترليوني دولار في مدينة نيوم التي روج لها ولي العهد محمد بن سلمان في إطار رؤية 2030.
أكدت الصحيفة أن آلاف الشاحنات والحفارات عملت على مدار 24 ساعة يوميًا لأسابيع، لتجرف ملايين الأقدام المكعبة من الرمال في أكبر مشروع بناء في العالم يُعرف باسم نيوم في المملكة، لكن العمال قاموا بإلقاء كومة هائلة من التراب – يبلغ عرضها الآن مئات الأقدام في نفس المكان الذي خطط فيه المهندسون المعماريون لحفر ممر مائي يصب في البحر الأحمر.
فيما عادت الشاحنات والحفارات إلى العمل، وجمعت كل شيء من جديد وصنعت جبلًا جديدًا من الرمال في مكان قريب في صخب مكلف يلخص الرحلة المضطربة للمشروع السعودي من مفهوم جريء إلى عملية مترامية الأطراف تعثرت في تنفيذها، وهو ما يكشف عن مدى التخبط الإداري لدى محمد بن سلمان، والذي كلف المملكة تريليوني دولار طبقًا للصحيفة.
أحلام ولي العهد
واجهت السعودية في الأعوام الأخيرة عجزاً كبيراً في الميزانية لذلك قامت بتقليص حجم المرحلة الأولى من الخط، في مواجهة حقيقة التكاليف في وقت تنفق فيه البلاد أكثر بكثير مما تستقبله.
لكن في الوقت ذاته يخطط المنظمون لبناء حوالي 1.5 ميل من الهيكل في البداية بحلول عام 2030، بدلاً من ما يقرب من عشرة أميال من الهيكل بحلول نفس التاريخ، وحتى هذا الجزء سيكون أكبر مبنى في العالم على الإطلاق، أي ما يعادل أكثر من 60 مبنى إمباير ستيت بمساحة قدم مربع، وهو ما يدل على استمرار محمد بن سلمان في أحلامه الوهمية.
علاوة على ذلك كشفت تقارير عن المخاطر التي تواجه السعودية كبيرة مثل طموح محمد بن سلمان، ونيوم هو الرمز النهائي لخططه لتحويل اقتصاد المملكة، وتقليل اعتمادها على عائدات النفط، وجعلها نقطة جذب للأموال والمواهب من جميع أنحاء العالم، لكن على الرغم من ذلك فهو يخاطر بإهدار قدر كبير من أموال البلاد على تجربة غير مسبوقة في بناء المدن، والتي قد يكون من الصعب للغاية تنفيذها.
الخلاصة أن محمد بن سلمان مازال يقامر بأموال المملكة الغنية بالنفط التي تأثير بذلك وباتت تلجأ إلى الاستدانة وفرض الضرائب على الشعب لسد حالة العجز الناتجة عن عبث بن سلمان.
اقرأ أيضًا : عام دموي على المملكة.. حالات تنفيذ أحكام الإعدام تتضاعف في السعودية
اضف تعليقا