قالت مصادر خليجية إن الساعات القليلة القادمة ستشهد انفراجة في الأزمة الخليجية، مضيفة أن “حراكا نشطا ومباحثات تجرى في هذه الأثناء، قد تفضي إلى نتائج مهمة”.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من وصول “جاريد كوشنر” مستشار ترامب إلى المنطقة في إطار مسعى أخير لحل الأزمة التي بدأت قبل نحو 3 سنوات.

وذكرت مصادر مسؤولة في الإدارة الأمريكية، أن جولته ستتضمن لقاءات مع ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” وأمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين أن التركيز الرئيسي للمحادثات سيدور حول حل الخلاف بشأن تحليق الطائرات القطرية في أجواء السعودية والإمارات، مضيفة أن دول الحصار خففت سرا مطالبها الـ13، مشيرة إلى أن السعودية أبدت استعدادا أكبر لإيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة.

وسبق أن تعثرت مفاوضات خليجية متقدمة لإتمام المصالحة خلال اللحظات الأخيرة توسطت خلالها إلى جانب الكويت الإدارة الأمريكية، حيث كشفت تقارير أن الإمارات تراجعت في اللحظات الحاسمة، ما عطل الوصول للمصالحة.

وأكدت المصادر أن الاجتماعات تجاوزت المطالب الـ13 الشهيرة التي سبق أن اشترطتها دول الحصار لإنهاء الأزمة.

ورجح مصدر خليجي مطلع أن تبني دول الحصار موقفا أقل حدة سببه المخاوف من تبعات خسارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الانتخابات الرئاسية، لصالح منافسه الديمقراطي “جو بايدن” الذي لا تتمتع عواصم دول الحصار بعلاقات متينة معه مقارنة بـ”ترامب”.

وقبل نحو أسبوعين من الآن، أكد وزير الخارجية القطري “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” أن بلاده ترحب بالحوار القائم على احترام السيادة، معتبرا أنه ليس هناك رابح من الأزمة الخليجية، فيما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي “روبرت أوبراين”، في تصريحات متزامنة إن إدارة الرئيس “ترامب” ترغب في حل الأزمة قبل مغادرتها المحتملة البيت الأبيض.