قال المعارض السعودي “عمر بن عبدالعزيز”، إنه تمكن من إجراء تسجيلات توثق محادثات مع مبعوثين سعوديين حاولوا إعادته للسعودية، بالترغيب تارة والترهيب تارة أخرى، وفق ما أوردت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

ووفقا للصحيفة، فقد جلس “عبدالعزيز” على مقعد في مقهى في مونتريال بكندا، منتظرا رجلين، قالوا إنهما يحملان رسالة شخصية له من قبل ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما وصل الرجلان إلى المقهى، سألهم “بن عبدالعزيز”، الذي يبلغ من العمر 27 عاما: لماذا قطعوا كل هذه المسافة إلى كندا من أجل رؤيته؟.

وقال أحد المبعوثين، متحدثا إلى “عبدالعزيز” بصيغة الغائب (لينقل الرسالة على لسان ولي العهد): “ثمة سيناريوهين أمامه (أي عبدالعزيز): الأول العودة إلى السعودية إلى أصدقائه وعائلته، والثاني الذهاب إلى السجن.. فما الذي يختاره عمر؟”.

وأوضحت الصحيفة أنها تلقت التسجيلات السرية -وهي عبارة عن أكثر من 10 ساعات من المحادثة – عن طريق “عبدالعزيز”، الصديق المقرب من الصحفي السعودي الراحل “جمال خاشقجي”.

وقال “عمر بن عبد العزيز” إنه كان يعمل مع “خاشقجي” على العديد من المشاريع التي تشكل أكثر من سبب وراء محاولة القادة السعوديين جلب الأخير.

وأردفت الصحيفة أنه وفقا للمقاطع التي سجلها “عمر”، فإن الرجلين الزائرين إلى كندا كررا له أنهما مبعوثان من قبل ولي العهد ومستشاره “سعود القحطاني”.

و”القحطاني” أيضا – كما قال “خاشقجي” لأصدقائه – هو الشخص الذي كان يحاول الاتصال به منذ أشهر لإقناعه بالعودة إلى السعودية.