منذ أن أعلنت دولة الإمارات تطبيع العلاقات مع كيان الإحتلال الإسرائيلي، حتى بدأت خطواتها الدنيئة لتلميع صورة الاحتلال أمام العالم، وأصبحت دبي قبلةً للصهاينة، والوكيل الحصري والناطق الرسمي باسم كيانهم أمام العالم،كما أنها أصبحت سوقًا كبيرًا لعرض منتجات المستوطنات الاسرائيلية، والخضار والفواكه الفلسطينية المغتصبة على يد الاحتلال.

فقد أثارت صور لمنتجات المستوطنات الإسرائيلية في دبي موجة من الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد نشطاء ترويج الإمارات لبضاعة تم زراعتها على “أرض مسروقة”.

ونشر حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية صورة لمنتجات المستوطنات في إحدى أسواق دبي، وعلق بالقول “رمان إسرائيلي يُباع في سوق الخضار والفواكه في دبي. الإمارات لا تبيع البضائع الإسرائيلية فحسب، بل تعرضها بفخر مرفقة بالعلم الإسرائيلي”.


وأثارت الصورة موجة استنكار على موقع “تويتر”، حيث دون الناشط الأردني أيمن صلاح “الرمان فلسطيني ومن أرض فلسطين، والحمد لله أننا في الأردن عندما نعلم أن هناك بضائع مستوردة منكم نرميها في الحاويات ونشهّر بمن يبيعها، وتعتبر فضيحة كبيرة وعارا عليه يلازمه طوال عمره”.


ودوّن الناشط الحقوقي الإماراتي حمد الشامسي على صفحته الشخصية على تويتر وقال: “منتجات أرض فلسطين، تغزو الإمارات وعليها علم “إسرائيل”. لأهلنا في الإمارات: البضائع المسروقة لا يجوز بيعها ولا شراؤها”.


وكان رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، يوسي داغان، قد وقّع في 8 ديسمبر/كانون أول الماضي، 4 اتفاقيات، لتصدير منتجات هذه المستوطنات، إلى الإمارات، من خلال شركة “فام” الإماراتية.

واعتبر محمود النواجعة، المُنسّق العام، لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، أن استيراد دولة الإمارات العربية، بضائع المستوطنات الإسرائيلية، يعد تورطا في “دعم الاحتلال والعنصرية”.

وكانت إسرائيل والإمارات قد وقعتا، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.