تصاعدت الاحتجاجات في محافظات جنوب اليمن بشكل واسع؛ رفضًا للسياسات الإماراتية والسعودية في البلاد.

وشهد الأسبوع الماضي فعاليات مختلفة ضد التحالف السعودي الإماراتي خاصة بعد الاتهامات المتزايدة للقوات الإماراتية باستمرار التعذيب والاعتقال، في السجون السرية التي تديرها وخاصة في عدن وحضرموت.

وتسيطر القوات الإماراتية بحضرموت على مناطق المكلا والساحل وأجزاء من الصحراء، وشكّلت خلال العامين الماضيين قوات النخبة الحضرمية التي تشرف عليها، والمتهمة بوقف العمل في مطار الريان بالمكلا، وإنشاء سجون سرية واعتقال وتعذيب المئات من الناشطين في حضرموت.

وفي محافظة المهرة، تواصلت فعاليات الاعتصام المطالبة بالحفاظ على السيادة الوطنية، وتسليم منفذَيْ شحن وصرفيت، وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي التي تسيطر عليها القوات السعودية إلى جانب قوات الأمن المحلية والجيش، بحسب توجيهات الرئيس اليمني وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية بالمحافظة بشكل عام والمنافذ الحدودية بشكل خاص.

وتسيطر القوات السعودية التي وصلت إلى محافظة المهرة نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي، على منفذي شِحن وصِرفَت البرّيّين اللذين يربطان المهرة بسلطنة عمان.

كما منعت حركة الملاحة والصيد في ميناء نِشْطون على مضيق هرمز وحوّلت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية، ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.

وتعتبر محافظة المهرة بوابة اليمن الشرقية، وثاني أكبر المحافظات اليمنية بعد حضرموت، وتعادل مساحتها مساحة دولة الإمارات، وتمتاز بخلجانها وموانئها الطبيعية، ومناطقها السياحية الخلابة.