مع تطور المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قال المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض لاري كودلو، الأحد، إن هناك “فرصة جيدة” لمنح مزيد من الشركات الأميركية تراخيص لبيع منتجات لشركة “هواوي” الصينية العملاقة للاتصالات.

وجاءت تصريحات كودلو بعد يوم من اتفاق الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والصيني شي جين بينغ، على “هدنة” في حربهما التجارية، وتعهدت واشنطن بوقف فرض رسوم جمركية جديدة أثناء التفاوض.

كذلك اتخذ ترامب موقفا أكثر ليونة تجاه هواوي، التي كانت نقطة شائكة في محادثات التجارة، من خلال سماحه للشركات الأميركية ببيع معدات للشركة الصينية “بحيث لا يتسبب ذلك بمشاكل للأمن القومي”، على حد قول كودلو.

وقال المستشار الاقتصادي لشبكة فوكس نيوز: “هناك فرصة جيدة أن يفتح وزير التجارة ويلبر روس الباب لذلك، ويمنح التراخيص”، حسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

وتقول الولايات المتحدة إنها تخشى من أن تستخدم الحكومة الصينية الأنظمة التي تبنيها هواوي – الشركة الرائدة عالميا في معدات شبكات الاتصالات وثاني أكبر مورد للهواتف الذكية – للتجسس عبر الثغرات السرية المدمجة.

من جانبها، نفت هواوي ذلك بشدة، مؤكدة أن الولايات المتحدة “لا تملك أي دليل يثبت ذلك”.

ويخشى العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي وبينهم جمهوريون في مجلس الشيوخ مثل تيد كروز وماركو روبيو، من أي رفع للحظر الفعال على دخول هواوي على التكنولوجيا الأميركية الحساسة أو العمل في السوق الأميركية.

ويؤكد كودلو أن هواوي “ستبقي على قائمة الشركات والأفراد الأجانب الخاضعين لمتطلبات ترخيص صادرات وتكنولوجيا خاصة”، مؤكدا أن “هذا ليس عفوا عاما”، مضيفا “وزارة التجارة ستمنح بعض التراخيص الإضافية المؤقتة عندما يكون هناك توافر عام للمنتجات المراد بيعها”.

وعن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، رفض كودلو تحديد أي موعد نهائي لحل النزاع بين أكبر اقتصادين في العالم، إلا أنه أقر بأن المحادثات “يمكن أن تستمر لفترة”، مشيرا إلى أنه “لا توجد وعود، ولا يوجد اتفاق ولا جدول زمني. مجرد استئناف المحادثات هو أمر مهم للغاية”.