كشف مصدر أمني مقرب من “المجلس الانتقالي الجنوبي” في اليمن، المدعوم إماراتيًّا، عن أن نسبة كبيرة من مئات المختطفين والمخفيين قسرًا في سجون سرية تديرها أبوظبي جنوبي اليمن، قد تمت تصفيتهم.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن المصدر الذي لم تسمه قوله: إن “الميليشيات التي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي والتي تمولها الإمارات ربما قامت بتصفية نسبة عالية من المخطوفين والمخفيين قسرًا في هذه السجون، التي لم يكشف عن أماكن وجودها” .
وأضاف المصدر أن “كثيرًا من قيادات المقاومة الجنوبية التي كان لها دور في تحرير عدن من قبضة الحوثيين، وعددًا ممن ينتمون لمكونات سياسية تعارض سياسات الإمارات في الجنوب، تشير مؤشرات إلى أنه تمت تصفيتهم في تلك السجون”.
وتابع: “المخاوف تأتي من عدم انصياع مسؤولين أمنيين عن تلك السجون لتوجيهات المجلس مباشرة”.
وذكر المصدر أن “محاولات قضائية وأخرى ضمن بعض أجنحة المجلس الانتقالي الجنوبي جرت للتوصل إلى أية معلومات حول المختطفين والمغيبين قسرًا في سجون الحزام الأمني الممول إماراتيًّا، لكنها باءت بالفشل”.
ويأتي ذلك في الوقت التي تضغط رابطة “أمهات المختطفين” من أجل الكشف عنهم، كما تضغط منظمات حقوقية دولية للإفراج عنهم، وتطالب جهات قضائية في عدن بضرورة تقديمهم للمحاكمة دفعًا للضغوط الدولية، واستجابة للمناشدات الحقوقية.
ويشار إلى أن الإمارات تدير أكثر 18 سجنًا سريًّا على الأقل في جنوب اليمن، وذلك بحسب ما كشف تحقيق وكالة الأنباء الأمريكية “أسو شيتد برس”.
اضف تعليقا