رغم وجود روايتين عن واقعة اعتداء رجل أعمال مصري على فيلا لواء جيش سابق، في منطقة التجمع الخامس شرقي القاهرة، إلا أن وسائل الإعلام الموالية لنظام الفتاح السيسي، ضربت برواية الأول عرض الحائط، وروّجت لرواية اللواء، واعتبرته الضحية.
وألقت أجهزة الشرطة المصرية القبض على رجل الأعمال، إبراهيم سليمان، بدعوى استعانته بنحو ثلاثين رجل حراسة لضرب لواء الجيش، مدحت الدولتي، انتقاماً منه لتوبيخه زوجته، وجرت إحالته إلى النيابة العامة للتحقيق معه، ونُسبت إليه اتهامات أثارت جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونسبت المواقع الإلكترونية لرجل الأعمال، البالغ من العمر 52 عاماً، اقتحام فيلا لواء الجيش، والتناوب على ضرب أسرته، وتحطيم محتويات مسكنه، على خلفية مشادة نشبت بين اللواء وزوجته، لقيادة سيارتها بسرعة.
وأفادت تحريات الشرطة المصرية بأن المشاجرة نتجت عنها إصابة زوجة اللواء، زينب محمد (ربة منزل)، ونجلهما شادي (لاعب كرة سلة سابق، ورئيس مجلس إدارة شركة خاصة)، وزوجته إيمان (مضيفة بشركة طيران حكومية)، لافتة إلى سرعة القبض على رجل الأعمال المختبئ في أحد الأماكن المحيطة بمسكنه.
رواية الأمن
وحسب رواية الشرطة، فإنه أثناء توقف لواء الجيش مع أحفاده أمام الفيلا الخاصة به في حي النرجس بمنطقة التجمع الخامس، جاءت سيارة جيب شروكي سوداء مسرعة، وكادت تصدم حفيدته، ما دعاه إلى توبيخ قائد السيارة وسبّه، وتوقفت سائقة السيارة، وعادت إلى الخلف، وهددت اللواء بالانتقام السريع، عقاباً على توبيخه لها.
وأشارت التحريات إلى أن رجل الأعمال مقاول إنشاءات ويمتلك فيلاتين مجاورتين لفيلا أسرة “الدولتي” في الحي، وأنه سارع لنجدة زوجته برفقة عدد من العاملين معه، بعد علمه بتوبيخها، والدخول في مشادة كلامية مع اللواء السابق، تطورت إلى محاولة اقتحام الفيلا، وتحطيم بعض أبوابها الداخلية.
واستعجلت النيابة العامة تحريات المباحث (الشرطة) حول الواقعة، وعرض المجني عليهم على مصلحة الطب الشرعي، لبيان أسباب إصاباتهم، والتحفظ على كاميرات المراقبة بمكان الواقعة، وتفريغها لتحديد هوية الجناة، وطلب الاستماع لأقوال شهود العيان من حراس العقارات المجاورة للفيلا، للوقوف على تفاصيل الحادث.
اضف تعليقا