قبل انطلاق معركة طوفان الأقصى بأيام كانت السعودية على شفا إعلان تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وهذا ما أكدته صحف عالمية ووكالات إعلام رسمية، لكن تلك العملية قطعت الطريق أو أجلت اتفاقية للعار في الوسط العربي.

سعت المملكة عبر ولي العهد السعودي وحاشيته إلى تقديم جميع فروض الولاء والطاعة إلى الجانبين الإسرائيلي والأمريكي كي تتم تلك العملية التي يتمسك بها ولي العهد بشكل كبير.

بدأت السعودية بالانحياز إلى الاحتلال عبر قمع التظاهرات الداعمة لغزة في المملكة علاوة عن منع استخدام سلاح النفط لردع الاحتلال من أجل وقف العدوان لكن الخيانة الكبرى كانت في المشاركة في الجسر البري.

بدأ الإعلام السعودي يمهد للتطبيع مع الاحتلال ويجمله في أعين الشعب الذي يرفض تلك الخيانة.. كان آخرهم الأكاديمي السعودي المقرب من النظام خالد الدخيل الذي أثنى على تحركات بن سلمان بهذا الصدد.

تصريحات مثيرة 

هاجم الدخيل الدول العربية المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي بداعي أنها طبعت العلاقات بدون فائدة أو مقابل يذكر بدءا من مصر التي فتحت الباب في عام 1979 باتفاقية كامب ديفيد.

كذلك السلطة الفلسطينية في اتفاقية أوسلو وانتهاءا بتطبيع الإمارات والمغرب والبحرين في عام 2020 والتي وصفت بالاتفاقية الإبراهيمية والتي لاقت صدد كبيرا بين مؤيدي التطبيع في المنطقة.

أما السعودية فمن وجهة نظر الدخيل أنها ستطبع العلاقات مقابل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 في حين الحرب الجارية والأراضي التي اجتاحتها القوات الآن خارج تلك الحدود.. علاوة عن كونه تحدث عن امتيازات سعودية من حيث امتلاك أسلحة أمريكية.

إلى ما يرمي الدخيل؟! 

تصريحات الأكاديمي السعودي أثارت جدلاً واسعاً بيد أنها جاءت في وقت يشتد فيه العدوان على الفلسطينيين الذين وجدوا من بن سلمان خيانة وطعنة بالظهر تجاه قضيتهم.

الدخيل والمقربين من النظام يسعون الآن لتجميل تلك الجريمة بحق الفلسطينيين بداعي الاعتراف بدولة 1967 محاولين إثناء الشعب الفلسطيني عن قضيته ومعاونين الاحتلال عليه.

يحاولون الآن إلهاء الشعب العربي والسعودي على الخصوص وهم يعلمون جيداً أنه لا يقبل بتطبيع العلاقات أمام تلك الأسباب الواهية لكن مالا يعلمه الدخيل أن الإمارات التي قادت التطبيع في المنطقة كانت تدعي أيضًا أن ذلك يمنع احتلال أراضي جديدة من فلسطين لكن في النهاية يزداد الاستيطان يوما بعد يوم.

الخلاصة أن محمد بن سلمان الآن يسلط حاشيته ليجملوا فعلته الإجرامية تجاه الشعب الفلسطيني والشعب العربي بأكمله بعدما سعى بكل قوة لإرضاء الأمريكان والصهاينة بجر دولة كالسعودية إلى حظيرة التطبيع.

اقرأ أيضًا : تريلوني دولار.. ما سر الإهدار الكبير للأموال في مشروع نيوم ؟