قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بإبرام اتفاقية التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر عام 2020 مسطرة بذلك مسلسل الخيانة التي بدأته ضد الشعب الفلسطيني وضد العروبة بشكل عام.

لكن لم تكتف الإمارات التي يرأسها محمد بن زايد وعصابته بتلك الخيانة بل عمقت الجرح وعملت كوكيل لدولة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة فبعدما كان ذلك الكيان معزولًا بسبب جرائمه التي تعجز الكلمات عن وصفها، باتت أراضي الإمارات مرتعًا له.

على جميع المستويات و الأصعدة اتضحت مظاهر التطبيع جلية بدأت من مشاركات مسؤولين إماراتيين في الاحتفالات والأعياد الصهيونية مرورًا بإقامة الأعراس اليهودية في قلب أبوظبي.

منذ أيام قليلة، صرح المسؤول الإماراتي عبد الله عبد العزيز الشامسي القائم بأعمال المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار (مؤسسة رسمية) لصحيفة “جورزاليم بوست” العبرية قائلًا إن العلاقة بين الإمارات ودولة الاحتلال تعتبر زواج جميل.. فما دلالة ذلك.

علاقة محرمة 

على الرغم من أن تصريح المسؤول الإماراتي لم يكن هو الأول بذلك الشأن إلا أنه لا يعبر عن حقيقة العلاقة بين الطرفين، فقد صرح من قبل مسؤول أمريكي كان مرافقًا لوزير الخارجية الأمريكي في حكومة ترامب “مايك بومبيو” أن علاقة أبو ظبي وتل أبيب تعتبر زواج كاثوليكي.

والحقيقة أن علاقة دولة الإمارات العربية المتحدة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن التعبير عنها إلا بأنها علاقة محرمة بُنيت على خيانة الإمارات لدولة فلسطين الشقيقة والعالم العربي أجمع.

الإمارات قامت بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي احتل سيناء في مصر والجولان في سوريا ومزارع شبعة في لبنان وهو يطمح لضم الأراضي الأردنية بالإضافة إلى كامل أراضي دولة فلسطين وقد خانتهم أبو ظبي جميعًا.

 

تمدد صهيوني

بالنظر إلى أبرز الاتجاهات والمجالات التي طبعت فيها الإمارات العلاقات مع دولة الاحتلال سيأتي في المرتبة الأولى المجال الأمني والعسكري لكن في الخفاء تكمن شركات التجسس والقرصنة التي تقمع بها المعارضين بالإضافة إلى أن ما يظهره الإعلام الإماراتي من تبادل اقتصادي فهو يخفي في طياته غسيل الأموال والعلاقات المشبوهة.

علاوة على ذلك فقد دعمت الإمارات المشروع الصهيوني التوسعي من خلال لدعمها لرئيس الوزراء المتطرف بدولة الاحتلال بنيامين نتنياهو من أجل عودته للحكم بقوة بل إنها أشارت عليه بالتحالف مع اليمين المتطرف والذي يقتل أبنائنا في فلسطين يومًا بعد يوم.

وكذلك فتحت الإمارات أبوابها على مصرعيها لكل اليهود المتطرفين وعلى رأسهم دانون الذي يرأس مجلس إدارة الليكود العالمي وقد اجتمع بالصهاينة في قلب أبوظبي لمناقشة إمكانية ضم غور الأردن.. فما أقذرها من خيانة؟!

الخلاصة أن الإمارات باعت نفسها لدولة الاحتلال وتأمرت معه على أشقائها العرب التي خانتهم ومازالت تمارس تلك الخيانة يومًا بعد يوم.

 

اقرأ أيضًا : كيف اتخذت شركات الأسلحة الإسرائيلية من الإمارات مركزًا لها؟