قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد ، أن الإمارات طلبت من نتنياهو معاملتها باحترام وبطريقة غير متعالية أمام الإعلام.
وفي مقال نشره موقع واللا العبري، أكد الصحفي الإسرائيلي أن “أبوظبي فتحت الباب أمام سلام دافئ مع تل أبيب، وتريد المضي بسرعة في عملية التطبيع، وتتوقع من تل أبيب موقفا مماثلا”، لافتا إلى أن الإماراتيين استضافوا الوفدين الإسرائيلي والأمريكي بقصر الرئاسة بأبوظبي، والمضيف هو مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، والمسؤول عن دفع عملية التطبيع مع إسرائيل.
وتابع: “المطلوب بناء علاقة حميمية وثقة أوسع بكثير من المصالح والتعاون الظاهر في المحادثات الاستخبارية السرية، فإن حدث هذا، فهي فرصة جيدة لسلام دافئ، وإن لم يكن، فقد تصبح العلاقة تدريجيا شبيهة بالنموذجين الأردني والمصري، رغم أن الإمارات تريد إقامة علاقة مختلفة عنهما، لأنهما قادرتان على الاستفادة من الاتفاق أكثر بكثير، ولديهم توقعات من إسرائيل، وقبل كل شيء، أن يتلقوا معاملة محترمة، وليست متعالية”.
ونقل رافيد عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وإماراتيين كبار حضروا المحادثات أنهم “متحمسون ومليئون بالتفاؤل، فالمشاعر بلغت النشوة، ويدرك جميعهم أن الإمكانات كبيرة جدا، لأنهم يريدون أن تكون إحدى مكافآت اتفاق التطبيع تحالف ثلاثي بينها، خاصة في مجال الأمن واحتواء إيران، وليس هذا فقط، لكن التحدي الأكبر لإسرائيل سيكون بناء علاقة مستقلة مع الإمارات لا تعتمد على البيت الأبيض”.
وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن الإماراتيين لم يحبوا سماع حديث نتنياهو والبيت الأبيض عن العقل الإسرائيلي وأموال الإمارات، فهم ليسوا صرافا آليا، ويتوقعون من تل أبيب التحدث إليهم على قدم المساواة، رغم أنها تريد المضي قدما مع إسرائيل بسرعة، وافتتاح السفارات بأقرب وقت ممكن، وبدء الرحلات الجوية المباشرة قبل نهاية العام، وأن تبذل أبو ظبي جهودا لإظهار اتفاقها مع إسرائيل على أنه أبعد من هجوم الابتسامات، بل هجوم عناق.
اضف تعليقا