احتشد آلاف المتظاهرين أمام مقر البعثة الأممية في الخرطوم، للتنديد بالتسوية السياسية المرتقبة بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، واحتجاجًا على التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي للبلاد.

وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية، هتافات مناوئة لقوى الحرية والتغيير، ورئيس بعثة الأمم المتحدة، فولكر بيرتس، وتطالب بعدم تدخل السفارات الغربية في إعداد الدستور الانتقالي.

وأكد رئيس حزب “دولة القانون والتنمية”، محمد علي الجزولي، في خطابه أمام المتظاهرين، على ضرورة “عدم السماح لقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) بالعودة إلى الحكم مرة أخرى”.

وأضاف أن “الإقصاء أدى إلى السيولة السياسية والأمنية ما يفضي بالانهيار الشامل للدولة وضياع الوطن”.

ودعا الجزولي، إلى “الدفاع عن السيادة الوطنية وتحرير الوطن من التدخلات الأجنبية الخبيثة، وبناء سياسات خارجية متوازنة”.

كما طالب بـ”تشكيل حكومة وطنية غير حزبية تدير الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في فترة زمنية لا تتجاوز 18 شهرا”.

وجاءت المظاهرة بدعوة من المؤتمر الوطني “المحلول” (الحاكم السابق)، وتيارات إسلامية، تحت شعار “موكب الكرامة”.

اقرأ أيضا:  الأمن السوداني يقتل شاباً ويقمع آلاف المحتجين جنوبي البلاد