شهدت مدن تركية، منذ الأربعاء، مظاهرات ووقفات احتجاجية رافضة لزيارة رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، وسط ترحيب رسمي من الرئاسة والحكومة ووصفها بـ”التاريخية”.

إذ نظمت مؤسسات مجتمع مدني مظاهرات في أنقرة وإسطنبول ومحافظات تركية أخرى احتجاجا على زيارة هرتسوغ.

وخرجت وقفة من أمام السفارة الإسرائيلية في أنقرة، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل.

وحمل المشاركون صور الشهداء الأتراك الذين فقدوا حياتهم برصاص الجنود الإسرائيليين على متن سفينة “مافي مرمرة”، ثم أحرقوا العلم الإسرائيلي.

وجاء في البيان الصحفي الذي تلاه ممثل عن “جمعية شبيبة الأناضول”: “لن ننسى مئات آلاف الشهداء الفلسطينيين، وباسم قدسية القدس والمسجد الأقصى يجب مواجهة هذه الزيارة التي هي خطوة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

كذلك أصدر حزب السعادة التركي بيانا مناهضا لزيارة الرئيس الإسرائيلي، قال فيه “إن زيارة القاتل هرتسوغ لتركيا أضرت بشدة بأمتنا، فهذه الزيارة تعني خيانة القضية الفلسطينية”.

وطالب البيان الرئيس التركي بقطع العلاقات مع إسرائيل، وقال إن “إسرائيل تريد بيع الغاز الذي سرقته من إخواننا الفلسطينيين إلى أوروبا عبر تركيا، يجب على الحكومة التركية ألا تتوسط لسرقة إسرائيل، فأمتنا لا تقبل مثل هذا الاتفاق الذي يضفي الشرعية على الإرهاب الإسرائيلي”.

وأكد أن “تطبيع تركيا مع إسرائيل لن يجلب سوى الاحتلال والمجازر لفلسطين، ولن يجلب إلا الشر للبلاد”.

وخرجت كذلك احتجاجات في غازي عنتاب وبوردور ومدن أخرى، ضد زيارة الرئيس الإسرائيلي لتركيا.

وأحرق ناشطون أتراك أعلاما إسرائيلية معلقة في طريق المطار الذي هبطت فيه طائرة هرتسوغ بأنقرة ورفعوا بدلا منها أعلام فلسطين.