طالب مئات المتظاهرين الليبيين في مدينة بنغازي، أمس الجمعة، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالموعد الذي اقترحته المفوضية العليا للانتخابات في 24 يناير/ كانون الثاني القادم.

جاء ذلك في مظاهرة نظمتها مؤسسات مجتمع مدني وعدد من الناشطين في “ساحة تبستي” بالمدينة (شرق).

ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات كتب عليها “الاستحقاق الانتخابي 24 يناير 2022 موعدنا مع الانتخابات الرئاسية من حقي ننتخب”‎، و”نعم للانتخابات لا للتمديد”، و”نعم للانتخابات لا للتكليفات”.

وكان من المفترض أن تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية اليوم الجمعة، إلا أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات اقترحت الأربعاء، تأجيل الاقتراع الرئاسي المقرر إلى 24 يناير المقبل.

وفي وقت سابق الجمعة، قال عضو المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، في كلمة بمناسبة الذكرى 70 لاستقلال ليبيا، إن إعلان المفوضية تأجيل الانتخابات شهرا آخر لصعوبات قانونية هو مفاجأة أثارت مشاعر الغضب والحزن لدى معظم الليبيين.

من جانبه قال عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، في تغريدة على تويتر: “الليبيون فاتتهم فرصة اختيار من يحكمهم لأول مرة.. نعتذر للشعب ونؤكد أن الأوان لم يفت بعد”.

والأربعاء، شكل مجلس النواب الليبي (البرلمان) لجنة من 10 أعضاء لإعداد مقترح خارطة طريق ما بعد 24 ديسمبر/كانون أول، الموعد الذي كان مقررا فيه إجراء الانتخابات قبل تأجيلها.

ووفق مراقبين، فإن تحديد 24 يناير لإجراء الانتخابات يعد أمرا صعبا إذ لا يكفي شهر واحد لإقراره من قبل مجلس النواب وإغلاق باب الطعون ونشر القائمة النهائية وبدء الحملات الانتخابية.

ويأمل الليبيون أن تساهم هذه الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة.