العدسة – ربى الطاهر
تتفاوت نسب الجمال بين البشر، ففي حين يوجد من بين الناس الشخص الجميل فيوجد أيضاً من هو متوسط الجمال، وتستمر الدرجات نزولاً حتى انعدام الجمال.
وفي الحقيقة فالأمر نسبي، فما هو جميل بالنسبة لشخص قد يكون عادياً لشخص أخر، أو يكون قبيحاً بالنسبة لثالث، لكن توجد درجات من الجمال والقبح يتفق عليها الجميع تقريباً.
وبمملكة الحيوان أيضا- مثلها مثل عالم البشر- يوجد بها ما هو جميل شديد الجمال، كالطاووس مثلاً بألوانه المبهرة ومشيته التي تمتلئ كبرياءً وخيلاء، وعلى الجانب الآخر توجد الجرذان بألوان الرمادية الباهتة، وتصرفاتها التي تثير القرف.
وقد خلق الله سبحانه وتعالى مخلوقاته بالعدل المطلق، فما هو مفتقد في جانب نجده مكتملًا بجانب آخر، فعطايا الله عز وجل موزعة بين مخلوقاته بالقسطاس والعدل المطلق.
ومع اتفاقنا على نسبية الجمال والعدل الإلهي بتوزيع عطاياه بين خلقه، نستعرض لك عزيزي القارئ بعض الحيوانات التي تمتاز بالقبح الشكلي، الذي قد لا يكون منعكساً على حياتها، فبعضها قد يكون وديعاً، أو حتى مفيداً ببعض الأحيان، فبعض هذه المخلوقات يعيش بأعماق البحار والمحيطات، وبعضها يعيش بغياهب الغابات المطيرة بالمناطق الاستوائية، أو حتى تحت الأرض بأعماق التربة، وبالرغم من أنها جميعاً تثير الرعب والقشعريرة بالبدن إلا أن معظمها لا يشكل أي خطر على لإنسان.
القرش الدافئ
هناك الكثير من المخلوقات المخيفة التي تعيش بالمحيطات،وقرش الباسكينج أو الدافئ يعتبر من أكثرها إثارة للرعب بمظهره، وطوله يصل إلى 9 أمتار، ويعتبر أقرب القروش حجما من الحيتان، وعلى الرغم من مظهره المخيف وحجمه الضخم إلا أنه يتغذى على العوالق البحرية، وغير مؤذٍ تماماً للبشر.
أبو مركوب
وهو طائر ضخم يشبه اللقلق، ويعيش بمستنقعات شرق إفريقيا، ويمكن أن يصل حجمه لأكثر من 1.5 مترا، ويصل طول جناحيه إلى ثلاثة أمتار، ويمكن معرفته من خلال نظرته المرعبة ويعتبر من الطيور المفترسة يعيش على أكل الأسماك والضفادع والزواحف الصغيرة والحشرات، وحتى الثدييات صغيرة الحجم كالأرانب.
الفأر العاري
يعتبر هذا النوع من القوارض التي تعيش في أجزاء من شرق إفريقيا حيوانًا غريبًا للغاية، فهو معروف بطول عمره، ومقاومته للسرطانات المختلفة، ويعيش في مستعمرات تشبه مستعمرات النمل.
ويمتاز بجسده الخالي تمامًا من الشعر، وجلده المليء بالتجاعيد بصورة تشبه الزواحف لحد كبير.
سمكة الذئب
هي فصيلة من الأسماك تعيش بالمحيط الهادئ، وهي من ثعابين السمك، وتعيش بالمناطق الصخرية بالقاع، يصل طولها ل2.5 مترا، ولديه مظهر شديد الرعب إلى جانب أسنان حادة وفك قوي.
الفأر نجمي الأنف
وهو فأر صغير الحجم، يعيش بالمناطق المنخفضة والرطبة في شرق كندا، وشمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مخلوق غريب الشكل جداً، تشعر أنه خليط بين الفأر والأخطبوط، يعيش تحت سطح الأرض وهو أعمى البصر، ويستخدم خطمه الضخم للعثور على فرائسه، والتنقل عبر التربة.
مراقب النجوم الشمالي
بعيداً عن مظهره المخيف، فهذا الحيوان البحري يشتهر بأمر آخر،حيث لديه عضو خاص خلف عينيه ينتج صدمات كهربائية تستخدم للدفاع عن نفسه، وتكيفت هذه السمكة لتعيش معظم حياتها مدفونة تحت الرمال، وتنصب كميناً لفرائسها، ومن ثم تصعقهم وتجذبهم للسفل لالتهامهم.
الخفاش مجعد الوجه
هذا الخفاش مخيف الشكل يعيش بالغابات الاستوائية بأمريكا الوسطى والجنوبية، وهو من الخفافيش متوسطة الحجم، ووجه له طيات (مسلوخة) الشكل تحيط بأنفه وفمه، وبالرغم من ذلك فهذا الكائن الليلي غير ضار تمامًا، بل إنه من الخفافيش غير الآكلة للحوم، حيث إنه يتغذى على الفاكهة.
الآي- آي
لا تستغرب الاسم عزيزي القارئ ، فهكذا يسمى هذا الحيوان الشديد الندرة، والذي يعيش بجزيرة مدغشقر، وبالرغم من مظهره القريب من الفأر وعينه المرعبة، إلا أنه ينتمي للرئيسيات كالقردة، ويمتاز إلى جانب مظهره المخيف، بأصابعه الضخمة التي تتيح له التدلي من فروع الأشجار.
سمكة كايميرا
إلى جانب اسمها ( كايميرا) المعروف بالميثولوجيا الإغريقية، فإنها تعرف أيضاً باسم ( قرش الشبح)، وهي حيوان بحري غريب الشكل، كانت بعصر من العصور تعيش بكل طبقات البحار والمحيطات، أما الآن فأصبحت تعيش بالمياه شديدة العمق، وقد أصبحت شديدة الندرة وقد تم التقاط عينة منها مؤخراً ،من قبل غواصة يتم التحكم بها عن بعد على مسافة 2042 متراً تحت سطح البحر.
الضفدع الأرجواني
وتعرف أحياناً باسم الضفدع خنزيري الأنف، وتم اكتشافه مؤخراً بالعام 2003 في جبال جاتس الغربية في الهند، ويمتازبجسده السمين أرجواني اللون، وينفق معظم حياته بالعيش تحت الأرض ويحفر بأطرافه القصيرة ما يصل ل3.7 متراً تحت سطح الأرض.
سمكة أرابيما
وهي سمكة من الأسماك التي تتنفس الهواء، وتعيش بأنهار حوض الأمازون بأمريكا الجنوبية، إلى جانب البحيرات والمستنقعات، وتعتبر واحدة من أكبر أسماك المياه العذبة في العالم، حيث يمكن أن يصل طولها إلى 2.75 مترا، ولها جسد رمادي متقشر ورأس صغير.
اضف تعليقا