كشف موقع “إنتليجنس أونلاين” عن قرب تولي شقيق ولي العهد  الأمير”محمد بن سلمان”، “خالد”، الذي يتولى الآن منصب سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن، منصب ولي ولي العهد.

وكان المنصب قد خلى منذ تولي “محمد بن سلمان” ولاية العهد، بدلا من ولي العهد السابق “محمد بن نايف”.

ووفقا للموقع، سيكون هذا التعيين أمرا غير عادي، ويحول خط الخلافة بشكل نهائي بعيدا عن أحفاد “عبد العزيز آل سعود”، إلى أبناء الملك “سلمان بن عبد العزيز”.

ويذكر أن تعيين”ابن سلمان” وليا للعهد، قد ترافق مع قرار ملكي يتعلق بإجراءات تعديل في النظام الأساسي للحكم في السعودية، والمرتبطة بإمكانية تعيينات الملك لولي العهد وولي ولي العهد مستقبلا.

وبموجب هذا التعديل، فإن ملك السعودية المقبل، في حال أنه لم يكن من أبناء الملك المؤسس “عبد العزيز”، والمتوقع أن يكون لأول مرة الأمير “محمد بن سلمان”، الذي يعد من الجيل الثالث، فإن ولي العهد يجب أن يكون من فرع آخر من ذرية الملك “عبد العزيز”.

ما يلفت الانتباه أن التشديد على عدم الجمع بين منصبي الملك وولي العهد في فرع واحد يشي باتفاق مسبق بين الملك وكبار الأمراء الذين خاضوا على ما يبدو نقاشاً طويلاً حول هذه النقطة بعدم حرمان الأجنحة الأخرى من أبناء “عبد العزيز” من حقها في العرش.

يأتي ذلك بينما لا يزال بعض الأمراء قيد الاعتقال أو الإقامة الجبرية، فيما لا يزال البعض خارج البلاد مخافة مصير أقرانهم.

والأسبوع الماضي، كشفت مصادر مقربة من القصر الملكي  أن الملك “سلمان” أفصح، خلال اجتماع خاص، بأنه لا يرى ضرورة لنقل السلطة الآن إلى نجله ولي العهد، رغم اتخاذه كل الإجراءات والترتيبات اللازمة لتنصيب الأخير ملكا حال حصول مكروه له أو تدهور حالته الصحية.

وتشهد السعودية فترة حرجة هي الأخطر من نوعها في تاريخها الحديث، فيما يظل من الصعب التكهن بما سيحدث داخل أروقة الحكم بالمملكة في المستقبل القريب.