قال مستشار الرئيس الأوكراني “أوليكسي أريستوفيتش”، أمس الأحد، أن سلطات بلاده عثرت على أدلة تؤكد ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب في ضواحي العاصمة كييف.
وأضاف “أريستوفيتش”، في تصريح صحفي أنه تم العثور على عشرات المدنيين القتلى، في شوارع ضواحي إيربين وبوتشا وهوستوميل في كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها، واصفاً المشهد بأنه “فيلم رعب”.
وتابع المستشار الرئاسي أن بعض الضحايا قتلوا بطلقات نارية في رؤوسهم وأيديهم مكبلة، في حين ظهرت آثار التعذيب على بعض الجثث.
إضافة لذلك، اتهم “أريستوفيتش” القوات الروسية باغتصاب النساء ومحاولة حرق جثثهن، وقال إن السلطات الأوكرانية ستحقق في جرائم الحرب المزعومة وتعقب الجناة.
فيما أثارت التقارير بشأن العثور على عشرات القتلى في كييف بعد انسحاب القوات الروسية إدانات دولية.
وفي السياق ذاته، اعتبرت الأمم المتحدة أن العثور على مقابر جماعية في مدينة بوتشا الأوكرانية، بعد انسحاب القوات الروسية منها، يثير تساؤلات جدية عن “جرائم حرب محتملة”، مؤكدة أهمية الاحتفاظ بكل الأدلة.
وصرح مكتب حقوق الإنسان في المنظمة الدولية “لسنا حتى الآن في وارد التعليق مباشرة على أسباب وظروف وفاة المدنيين في بوتشا، ولكن ما نعلمه حتى اليوم يثير بوضوح تساؤلات جدية ومقلقة عن جرائم حرب محتملة وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني”.
فيما أكد مسؤولون أوكرانيون إن حوالي 300 جثة دفنت في مقابر جماعية
في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها لم تقتل مدنيين في بوتشا الواقعة خارج كييف والتي استعادتها القوات الأوكرانية من الجنود الروس.
بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إنشاء “آلية خاصة” للتحقيق في “الجرائم” الروسية في أوكرانيا، واعدا بمعاقبة “كل شخص” مسؤول بعد العثور على عشرات الجثث في مدينة بوتشا.
وأضاف زيلينسكي “قررت إنشاء آلية قضائية خاصة في أوكرانيا للتحقيق والمحاكمة في كل جريمة ارتكبها غزاة بلادنا”، موضحا أن الآلية ستضم “خبراء محليين ودوليين ومحققين ومدعين وقضاة”.
اقرأ أيضاً: أوكرانيا تدعى موافقة روسيا “شفهياً” على مقترحات كييف
اضف تعليقا