كشف حساب “معتقلي الرأي” على موقع “تويتر” تفاصيل جديدة حول اعتقال الشيخ “سفر الحوالي” (68 عامًا)، مِن قِبل قوات الأمن السعودية.

وقال الحساب المعني بالحريات وشؤون المعتقلين السياسيين في السعودية، في سلسلة تغريدات على “تويتر”: “القوة الأمنية التي اعتقلت الشيخ “الحوالي”  فجر أمس الخميس جاءت بسيارة إسعاف إلى بيته في قرية الحوالة، وتمّ نقله بها إلى السجن”.

وأشار إلى أنَّه بالتزامن مع اعتقال “الحوالي”، اقتحمت قوة عسكرية أخرى ملثمة منزل شقيقه الشيخ “سعد الله”، وقامت بترويع سكان البيت، ثم اقتادته إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة.

وأوضح “الحساب” أنَّ قوة عسكرية أخرى أقدمت على اقتحام عرس أحد أبناء أخوة الحوالي، وقد تلاسن الحاضرون مع تلك القوة في محاولة لمنع الاعتقال، لكن القوة قامت باقتياد ولديه “عبد الله وعبد الرحمن” بقوة السلاح رغمًا عن الجميع.

وألمح إلى أن السلطات السعودية قامت بعزل الشيخ “الحوالي” في السجن عن أبنائه ونقلته إلى العاصمة الرياض، بينما نقلت أبناءه إلى مدينة جدة.

ويشار إلى أن اعتقال “الحوالي” يأتي بعد أيام من نشر كتابه الضخم -3000 صفحة- “المسلمون والحضارة الغربية”، والذي هاجم فيه السلطات السعودية والأسرة الحاكمة وولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد”.

ويُذكر أنّ “الحوالي” حصل على شهادة الدكتوراه في الأديان والعقائد، وكان أحد أهم مفكري ما يعرف بـ”الصحوة” في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وأحد مؤيدي نظرية صراع الحضارات بين العالمين الإسلامي والغربي، وأشد المعادين للوجودَين الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، وتعرض للسجن منتصف تسعينيات القرن الماضي مع عدد كبير من أبناء “تيار الصحوة”، بسبب اعتراضهم على دخول القوات الأمريكية إلى البلاد، ومطالبتهم بعددٍ من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

وتدهورت صحة “الحوالي” نتيجة نزيف دماغي أصيب به عام 2005، كما تم تداول معاناته من كسر في الحوض وصعوبات بدنية أخرى.

ومنذ مطلع سبتمبر الماضي، شنّت السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة ضد “تيار الصحوة”، أكبر التيارات الدينية في البلاد؛ حيث بدأت الحملة باعتقال الداعية سلمان العودة، وعوض القرني، فضلًا عن العشرات من الدعاة والإعلاميين.