كشفت نسخة مسربة من خط سير ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وفقًا لموقع الجزيرة النسخة الإنجليزية، لقاءه بعدد من المنظمات اليهودية فى أمريكا، والتي دعمت المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية بملايين الدولارات وتواجه فى نفس الوقت حركة “بي دي إس” التي تدعو لمقاطعة إسرائيل
وإلى نص التقرير ..
التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي يعرف باسم MBS، بقادة عدد من المنظمات اليمنية اليهودية خلال جولته فى الولايات المتحدة الأمريكية.
لقاءات ولي العهد بهذه المجموعات- التي تبرعت بملايين الدولارات لبناء المستوطنات غير القانونية، وتناهض حركة (بي دي إس) والتي تدعو لمقاطعة إسرائيل- شملت مسؤولين من اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة “إيباك”، ورابطة مكافحة التشهير “أيه دي إل”، والاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية “جيه إف إن إيه” .
ووفقا لنسخة مسربة من خط سير رحلته، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن محمد بن سلمان، التقى أيضا مع عدد من قادة مؤتمر الرؤساء للمنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، ومنظمة “بناي بريث”، واللجنة اليهودية الأمريكية “ايه جيه سي” .
ولطالما استهدفت “إيباك”، “أيه دي إل”، “جيه إف إن إيه”، حركة (بي دي إس) والتي تمارس ضغوطا اقتصادية ضد اسرائيل، من أجل توفير حقوق متساوية للفلسطينيين، ومنهحهم الحق فى العودة لبلادهم.
وقد أنفقت بعض الجمعات الأمريكية الموالية لإسرائيل ملايين الدولارات من أجل الحشد والتعبئة لمواجهة حركة “بي دي أس” وخنقها.
وفى الوقت نفسه، قدمت “جيه إف إن إيه” ما يقرب من 6 ملايين دولار إلى المستوطنات غير القانونية بين عامي 2012 و2015 . كما تدعم “جيه إف إن إيه” عددا من المستوطنات على الخط الأخضر (الخط الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 والأراضي المحتلة عام 1967)، وتقدم المساعدات لعائلات اليهود المشتبه فيهم أو المدانين بارتكاب أعمال عنف بحق الفلسطينيين.
وفيما لا تعترف المملكة العربية السعودية رسميا بإسرائيل، فقد قال محللون مرار وتكرارا: إن هذه المقدمات من قبل محمد بن سلمان تعد إشارة على ارتفاع حرارة العلاقات بين المملكة والكيان الصهيوني.
وقال الدكتور محجوب الزويري، مدير برنامج الدراسات الخليجية فى جامعة قطر: إن زيارة محمد بن سلمان كانت بمثابة” حملة علاقات عامة تهدف إلى تمثيل وجه جديد للمملكة بالولايات المتحدة، وجه يبدو مرنا ومستعدا للتغيير”.
وأضاف الزويري للجزيرة: ” كان هناك فهم قديم لدى الزعماء العرب أن بوابات العاصمة الأمريكية واشنطن يحرسها زعماء موالون لإسرائيل، ويشمل ذلك قادة رجال أعمال وجماعات ضعط مثل إيباك، وغيرهم ممن لديهم صلة بإسرائيل ” .
وتابع أن “محمد بن سلمان يسير فى هذا الاتجاه، ويحاول التودد إلى الولايات المتحدة ويظهر لها أنه يدعم خطتهم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ويؤيد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. وهناك بُعد آخر هو أنه عندما يكون الحزب الجمهوري فى البيت الأبيض، يعتقد على نطاق واسع أن لديهم علاقات أوثق مع إسرائيل والأجندة الإسرائيلية” .
وذكر أن “صفقة القرن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يمكن أن تعمل على تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وإجبار الفلسطينيين على الموافقة على المطالب الإسرائيلية”.
وكجزء من جولته التي تستمر أسبوعين، التقى ولي العهد السعودي الرئيسي الأمريكي السابق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري، والسيناتور تشاك شومر، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزير الخارجية السابق هنري كسينجر، وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج، ومن المتوقع أن يلتقي أوبر وينفري خلال الأيام المقبلة.
ومن المقرر أيضا أن يلتقي قطب الإعلام روبرت مردوخ؛ حيث يتناول معه العشاء، وأيضا مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق ووزير الخارجية الحالي مايك بومبيو، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ووزير الدفاع جميس ماتيس، ومستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر.
اضف تعليقا