أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن الحلفاء الرئيسيون لإسرائيل يمارسون عليها ضغوطا دبلوماسية مكثفه لكبح جماح حملتها العسكرية المتواصلة على قطاع غزة والتي خلفت 29 ألفا و195 شهيدا و69 ألفا و170 مصابا، معظمهم أطفال ونساء.

فيما ذكرت الصحيفة أن هذه الضغوط الدبلوماسية الدقيقة والمترابطة قادمة من نيويورك (الأمم المتحدة)، وبروكسل (الاتحاد الأوروبي)، وفي لاهاي (محكمة العدل)، والقاهرة (مفاوضات تبادل الأسرى)، في ريو (اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين)، ووستمنستر (حزبي القوميون الأسكتلنديون وحزب العمال البريطاني).

جدير بالذكر أنه بالرغم من ضغوطها، إلا أن حلفاء إسرائيل يسعون لتجنب دعوات لوقف إطلاق نار مستدام في غزة بسبب مخاوفهم من أن يؤدي ذلك إلي عودة حركة المقاومة الفلسطينية حماس -التي أنهكها العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر المنصرم – إلى تولي مقاليد السلطة في غزة.

فيما قدمت الجزائر مشروع قرار سيتم التصويت عليه الثلاثاء، يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ويدعم الأوامر المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع.

كما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستستخدم حق النقض ضد القرار – بعد أن دافعت بالفعل عن إسرائيل مرتين بهذه الطريقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مشيرة إلى المقترح الجزائري لا يدين صراحة حماس.

ورغم دعم الاحتلال أوضحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعمل على الإفراج عن الأسرى في غزة بالتعاون مع قطر ومصر.

ولفتت جرينفيلد إلى أن أي عمل يقوم به مجلس الأمن الآن ينبغي أن يساعد المفاوضات الحساسة الجارية بخصوص غزة، لافتة إلى أن واشنطن أعدت قرارا موازيا لدعوة حماس لقبول صفقة الأسرى وهدنة إنسانية لتوصيل المساعدات.

وأظهرت جرينفيلد أن المشروع الذي أعدته الولايات المتحدة يشير إلى أن حماس لا وجود لها في الحكومة المقبلة في غزة، مؤكدة أنه يشير إلى التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين.

اقرأ أيضًا : بيرنز يزور القاهرة لبحث صفقة لوقف حرب غزة