قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن مهاجرين وطالبي لجوء أفارقة في اليمن يتعرضون لانتهاكات جسدية وجنسية في مراكز احتجاز.
وبحسب بيان صادر اليوم “الأربعاء” 18 أبريل، فإن بعض الموظفين الحكوميين اليمنيين عذبوا واغتصبوا وأعدموا مهاجرين وطالبي لجوء من القرن الإفريقي بمركز احتجاز بمدينة عدن الساحلية في جنوب اليمن، وأن السلطات رحلت مهاجرين بشكل جماعي في ظروف خطيرة عبر البحر.
وذكرت أن وزارة الداخلية اليمنية استجابت لتحقيقٍ أجرته المنظمة بالقول إنها عزلت قائد المركز، وبدأت في نقل المهاجرين إلى موقع آخر.
ويقاتل التحالف الذي يدعمه الغرب جماعة الحوثي في حرب بدأت قبل نحو ثلاث سنوات بهدف إعادة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليًّا إلى السلطة، وحكومة “هادي” لها وجود في عدن، بينما يعيش هو في السعودية.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” إنه منذ مطلع 2017، جرى احتجاز مئات الإثيوبيين والصوماليين والإريتريين، من مهاجرين وطالبي لجوء ولاجئين، في مركز احتجاز اللاجئين بمديرية البريقة في عدن، لكن حتى أبريل 2018، كان فيه 90 مهاجراً فقط، أغلبهم من إريتريا.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في تقرير منفصل أمس، إنها تلقت تقارير عن احتجاز لاجئين وطالبي لجوء ومهاجرين في اليمن، وإساءة معاملتهم، وترحيلهم قسراً، لكنها لم تحدد أين يحدث ذلك.
ويخاطر كثير من المهاجرين من بلدان القرن الإفريقي الفقيرة بخوض الرحلة الخطيرة عبر اليمن، على أمل العثور على عمل في السعودية وغيرها من دول الخليج العربية الثرية.
اضف تعليقا