ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية في تقرير لها، إن السعودية تخطط لشراء سفن قتالية من الولايات المتحدة الأمريكية، سبق أن أبدت البحرية الأمريكية امتعاضها منها، بسبب وجود عيوب بها، وهي سفن LCS
وأضافت المجلة الأمريكية، في تقريرها، أنه “قد يبدو حماس المملكة لسفينة قتالية ساحلية غريباً، نظراً لأن البحرية الأمريكية تكافح بسبب عدم موثوقية تلك السفن، وتكلفتها العالية، وضعف قوتها النيرانية، وافتقارها إلى عناصر النظم القتالية وخاصة الرادارات”.
وأوضحت المجلة أن “هذه العيوب قادت البحرية إلى خفض طلب شراء LCS من 55 إلى 32 سفينة فقط، على الرغم من أن الكونغرس أصر على أن تشتري البحرية ثلاث سفن إضافية”.
وتابعت أنه “منذ عام 2008، تخطط البحرية الملكية السعودية لاستثمار 20 مليار دولار في مشروعها للتوسع البحري، وهي تسير حالياً سبع فرقاطات، وأربعة طواقم من طراز بدر، وتسعة زوارق دورية وزنها 500 طن. وتعود جميع فرقاطاتها باستثناء ثلاث فرق إلى ثمانينيات القرن الماضي”.
وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية في تقريرها إنه “تم اقتراح بيع أربع سفن معدلة من فئة Freedom Littoral Combat Ships (LCSs) القتالية الساحلية، وهي سفينة من نوع كورفيت، في البداية تحت إدارة “أوباما” في عام 2015 وتمت الموافقة عليها بموجب قرار ترامب كجزء من حزمة أكبر بقيمة 110 مليارات دولار في مايو/ أيار 2017.
ومنحت الحكومة الأمريكية العقد المبرم لشركة “لوكهيد مارتن” في عام 2018، مؤكدة أن السفن قيد الإنشاء حالياً في حوض بناء السفن مارينيت مارين في ويسكونسن، ومن المقرر تسليمها بين 2019-2021″.
وتتساءل المجلة الأمريكية عن السبب وراء تسمك الرياض بتلك السفينة الأمريكية رغم عيوبها الكثيرة.
وتقول إنه “بادئ ذي بدء، تكرس البحرية العربية السعودية عملياتها في المياه الساحلية للخليج الفارسي، حيث تواجه شحنات ناقلات النفط (فائقة القيمة) مضايقات من القوات البحرية الإيرانية بخليجي عمان وعدن، حيث تسعى السفن السعودية إلى منع الأسلحة والعملاء الذين تم تهريبهم من إيران إلى اليمن”، بحسب المجلة.
وتوضح أن “السفن الساحلية، يوحي اسمها، بأنها بنيت من أجل السرعة والقدرة على المناورة والتخفي في المياه الساحلية، والقدرة على القتال في المياه الضحلة القريبة من الشاطئ، حتى تسليحها الخفيف، غير الملائم مقابل السفن الحربية التقليدية ذات الحجم المماثل، تم تحسينه للتنافس مع القوارب السريعة الأصغر ضمن النطاق المرئي”.
وتشير المجلة الأمريكية إلى أن “السفن الحربية الأربع الصغيرة من ذلك الطراز تكلف الرياض 6 مليارات دولار، ويشمل العقد خدمات التدريب وقطع الغيار وأكثر من 750 صاروخا”.
وتقول إنه “في الواقع، كان من شأن الصفقة المقترحة في البداية أن تكلف 11.25 مليار دولار، وأن السفن كانت ستسلح بقوة أكبر بستة عشر خلية من طراز مارك 41 ، ومدفع 76 ملم وأنابيب طوربيد، ولكن ثبت أن هذا السعر كثيرا حتى بالنسبة للسعوديين”.
وأشارت المجلة إلى أنه “في نفس الوقت الذي يتم فيه تسليم LCSs خلال عام 2021، من المقرر أن تستقبل الرياض خمس طوافات أصغر من طراز Avante 2200 من شركة بناء السفن الإسبانية Navantia. وهي مسلحة بشكل مماثل لـMMSC ، ولكنها أبطأ وتتطلب طاقمًا أكبر – وستكون التكلفة أقل بكثير عند 2.5 مليار دولار للحزمة الإجمالية”.
وقالت إنه “التعديلات التي أدخلت على السفن الساحلية في المملكة العربية السعودية تجعلها أكثر قدرة على الدفاع عن نفسها والسفن الصديقة من التهديدات الجوية والسطحية. ومع ذلك، ستظل البحرية الملكية السعودية بحاجة إلى التركيز حتى لا يتأثر التصميم المنقح بمشاكل الموثوقية الخطيرة التي تصيب LCS في البحرية الأمريكية، والتي لم تنشر بعد LCS واحدة على مسرح الخليج الفارسي”.
اضف تعليقا