قال موقع «موديرن دبلوماسي» الأوروبي إن بريد السفير الإماراتي الذي تمت قرصنته لعب دورا كبيرا في فهم الأزمة الخليجية التي أدت إلى فرض الحصار على قطر وأشعلت فتيلها الأول الإمارات، وبين الرغبة الإماراتية الجامحة في توسيع نفوذها في المنطقة حتى تصبح رقما صعبا في المعادلة الدولية ولو على حساب أشقائها.
ولفت المقال الذي نشره الموقع تحت عنوان «الغذاء مقابل الأفكار: تسريبات البريد الإلكتروني للعتيبة تغذي نقاشات مهمة»، إلى أن التسريبات كانت سببا في طرح أسئلة جدية حول الأسباب والأدوار التي تلعبها اتفاقيات بيع السلاح من طرف كبريات شركات الدفاع، والعلاقات ما بين المؤثرين مؤسسات وأفرادا والسياسات المستقلة والمؤسسات الأكاديمية وبين المانحين، وأثارت التسريبات التساؤلات عن طبيعة وطرق تدبير اتفاقيات بيع السلاح.
الموقع أكد أيضا أن تسريبات بريد «العتيبة» ستكون لها تأثير على سمعة دولة الإمارات وكشف المزيد من أسرارها.
وبين أن الذين استهدفوا البريد الإلكتروني للسفير باستخدامهم عنوان بريد إلكتروني روسي، كانوا يهدفون إلى فضح الإمارات ومساندة قطر في مواجهة المحاصِرِين الذين تتزعمهم دولتا الإمارات والسعودية.
وأوضح كاتب المقال، أن الإمارات تسعى لتطوير قوتها الناعمة وتأثيرها السياسي عن طريق منح أموالا طائلة للمؤسسات المؤثرة والأكاديمية في الخارج.
وأكد أنه من المحتمل أن تتوتر العلاقات بين الرياض وأبو ظبي، خاصة أن الإمارات أصبحت تستخدم السعودية كأداة لبسط نفوذها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولعل هشاشة العلاقة بين الإمارات والسعودية كشف عنها السفير الإماراتي في واحدة من رسائله الإلكترونية، قائلا إن الإمارات حاربت لأزيد من مائتي سنة السعودية بسبب انتمائها للوهابية وتأويلاتها للدين الإسلامي، مردفا أن الإمارات لديها “تاريخ سيئ” مع السعودية مقارنة بأي بلد آخر.
اضف تعليقا