كشفت القناة الـ 12 الإسرائيلية في تقرير لها عن إحباط مخابرات الأردن محاولة تفجير كبيرة كانت تستهدف معبر اللنبي الحدودي بين الأردن وإسرائيل، حيث خططت خلية أردنية محلية من مدينة السلط، غرب عمان، لتفجير شاحنة مفخخة عند المعبر. وجاء هذا الهجوم بعد أشهر من الهدوء النسبي على الحدود الشرقية بين الأردن وإسرائيل، ليكشف عن خطر متزايد من استهدافات جديدة للمعبر.

بحسب التقرير، فإن السلطات الأردنية أحبطت محاولة التفجير قبل نحو شهرين، حيث تم اعتقال أربعة أفراد من الخلية الإرهابية المحلية، التي ينتمي أعضاؤها إلى مدينة السلط. وأوضح التقرير أن الخلية كانت تقوم بتشغيل مختبر متفجرات، وعملوا على إعداد شاحنة متفجرة لإرسالها إلى معبر اللنبي. تم اكتشاف المختبر وإلقاء القبض على الإرهابيين الأربعة بعد عمليات رصد دقيقة، دون أن يتبين أي ارتباط لهم بإيران أو حزب الله، ما يشير إلى أن العملية كانت نتاج جهود محلية.

وأفاد التقرير بأن المتفجرات كانت مخبأة داخل الشاحنة، وكان الهدف منها هو تنفيذ عملية تفجير كبيرة عند المعبر، الذي يعد أحد أهم نقاط العبور بين الأردن وإسرائيل. ورغم نجاح المخابرات الأردنية في إحباط هذه العملية، إلا أن المسؤولين الأردنيين اختاروا عدم الإعلان عنها بشكل رسمي تجنبًا لإثارة غضب الشارع الأردني المعادي لإسرائيل.

التقرير أشار إلى أنه في يونيو الماضي، أفادت تقارير بضبط كميات كبيرة من المتفجرات التي تم تهريبها من قبل إيران إلى الأردن، كما تم الكشف عن ثلاث مجموعات إرهابية أخرى، مرتبطة بحزب الله اللبناني، تم تجنيدها عبر الإنترنت وتم إلقاء القبض عليها خلال الشهرين الماضيين. يأتي هذا في سياق التوتر المتزايد على الحدود الأردنية-الإسرائيلية، خاصة بعد الهجوم الذي وقع على معبر الكرامة قبل فترة وجيزة.

جاءت هذه التطورات بعد عملية إطلاق نار على معبر الكرامة نفذها الشهيد الأردني ماهر ذياب الجازي، الذي ينتمي إلى قبيلة الحويطات. أدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين، وزاد من التوتر على الحدود بين الأردن وإسرائيل. وقد كشفت وسائل إعلام أردنية عن تفاصيل وصول الجازي إلى المعبر، حيث استخدم شاحنة كانت محملة بالمياه المعدنية، قبل أن يفتح النار على موظفي المعبر الإسرائيليين

أشارت حركة حماس في بيان لها إلى أن عملية الجازي كانت “رد فعل طبيعي” على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. كما أكدت الحركة على أن العملية تعبر عن وقوف الأمة العربية والإسلامية إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي. 

في ظل هذه التوترات، تبقى الأوضاع على الحدود الأردنية-الإسرائيلية مشحونة، مع احتمالية تزايد الهجمات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وارتفاع حدة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة. الأردن من جانبه يعمل على تعزيز أمنه الحدودي وسط مخاوف من تنامي التهديدات الإرهابية، بينما تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتعامل مع هذه التهديدات بشكل أكثر فاعلية.

اقرأ أيضًا : فيضانات جنوب غربي المغرب تودي بحياة 11 شخصًا وتجرف السيول غرب الجزائر