حملت منظمة “رايتس رادار” الحقوقية، الإمارات مسؤولية ازدياد الانتهاكات ضد الصحفيين وحرية التعبير، في محافظات جنوب اليمن.

وقالت في بيان لها، اليوم “السبت” 3 مارس: “لقد تابعنا بقلق بالغ التدهور الذي حصل مؤخرا لحريات الرأي والتعبير والاعتداءات التي طالت العديد من الصحفيين ووسائل الإعلام في محافظتي عدن وحضرموت، جنوب وشرق اليمن”.

وأوضحت المنظمة غير الحكومية التي يقع مقرها في هولندا، أن عناصر مسلحة قامت باقتحام مقر دار الشموع للصحافة والنشر “أهلية” في حي دار سعد، في محافظة عدن، “الخميس” الماضي، والاعتداء على الصحفيين والموظفين الذين كانوا موجودين في المقر، وإضرام النار في مطبعة صحيفة “أخبار اليوم” اليومية الصادرة عن الدار، ما أسفر عن تدمير كافة آلات الطباعة والممتلكات التقنية الخاصة بدار النشر التي تصدر عنها أيضا أسبوعية “الشموع”.

وأشار البيان إلى أن برج البث الخاص بإذاعة “بندر عدن” الخاصة، تعرض لهجوم بقذيفة “آر بي جيه” من قبل مجهولين في حي المنصورة في محافظة عدن، في 28 فبراير الماضي، وهو ما أسفر عن توقف بث الإذاعة، وفي 21 فبراير الماضي اعتقلت السلطات الأمنية في محافظة حضرموت، رئيس مجلس إدارة مؤسسة باكثير للصحافة “عوض كشميم”، على خلفية مقال صحفي انتقد فيه ضعف أداء السلطة المحلية، التي تقع تحت نفوذ قوات (النخبة الحضرمية).

وذكرت المنظمة أنها تلقت بلاغات ميدانية تفيد بأن الصحفي “كشميم”، تعرض للتعذيب من قبل المحققين في معتقل للمخابرات الحكومية في حضرموت، وأنهم يتعاملون معه بقسوة مفرطة ولا يزال مصيره مجهولا