وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما لا يقل عن 647 حالة اعتقال تعسفي في يوليو الماضي، 65 بالمئة منها على يد قوات النظام.

وقالت “الشبكة” -في تقريرها الشهري الخاص بتوثيق حالات الاعتقال التَّعسفي من قبل أطراف النِّزاع في سوريا- إن 419 حالة من حالات الاعتقال التعسفي في تموز الماضي جرى ارتكابها من قبل قوات النظام السوري، وأن بين تلك الحالات 36 طفلاً، و51 سيدة.

بينما سجَّلت الشبكة 66 حالة على يد مسلحي تنظيم “ب ي د” الإرهابي، بينها 14 طفلاً، و16 سيدة، و37 حالة اعتقال تعسفي على يد تنظيم داعش، بينها أربعة أطفال وسبع سيدات.

كما وثَّق التقرير 52 حالة اعتقال على يد هيئة تحرير الشام بينها طفلان و73 حالة بينها ثلاثة أطفال وخمس سيدات على يد فصائل في المعارضة المسلحة.

وبحسب التقرير فإنَّ المحتجزين غالبًا ما يخضعون للحبس الانفرادي تعسفياً ولعدة أشهر وأحياناً سنوات إن لم يكن لأجل غير محدَّد في مراكز الاحتجاز الرَّسمية وغير الرَّسمية.

ومنذ منتصف مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.

غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، جسّدتها معارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم وسقط خلالها آلاف القتلى، وشرد الملايين بين الداخل والخارج.