سادت حالة من الجدل وتبادل الاتهامات بين مغردين محسوبين على النظامين السعودي والإماراتي، عبر موقع “تويتر”، على خلفية تباين الأجواء السياسية بين البلدين.

وتصاعد وتيرة الخلاف والتلاسن بين شخصيات مؤيدة للسلطات في الرياض وأبوظبي، على تويتر خلال الساعات الماضية.

ونشطت شخصيات سعودية، خلال الأيام الماضية، على “تويتر”، بعد أن لوحظ أنها كانت مقلة في الكتابة والتغريد، مثل الكاتب والصحفي سليمان العقيلي، الذي شرع في كتابة تغريدات خلال الأيام الماضية، تنتقد الإمارات بشكل مبطن أوشبه صريح.

وشن العقيلي هجوما على مواطنه الكاتب ورجل الأعمال، منذر آل الشيخ مبارك، وهو شخصية تنشط في الحديث بشكل إيجابي عن الإمارات، رغم كونه يحمل الجنسية السعودية.

وكانت أبرز الاشتباكات بين العقيلي ومبارك حول تغريدة، ثبت أنها غير حقيقية، منسوبة للمغرد الإماراتي حمد المزروعي، المقرب من السلطات في أبوظبي، يتحدث فيها عن تسجيل مقاطع غير ملائمة لشخصيات خليجية في فنادق الإمارات، وأن السلطات الإماراتية ستستخدمها لمنع هؤلاء الشخصيات من “الخروج عن الخط الإماراتي”.

العقيلي أبرز الصورة المزيفة المنتشرة لتغريدة المزروعي، وتساءل عن سبب نشرها، ملمحا إلى أنها دليل على “ضعف رايته” ومن يقف خلفه، أمام ارتفاع الراية السعودية.

بينما علق آل الشيخ مبارك على التداول السريع للتغريدة المزيفة للمزروعي، معتبرا أن خلفها حملة تريد أن تنال من الإمارات، ليرد عليه العقيلي باتهامه بـ”التواطؤ مع الخارج”، وتشويه “من يحاولون تحذير السعوديين من مصائد الاستخبارات”.

وشهد السجال دخول مغردين إماراتيين بحسابات موثقة للرد على العقيلي.

تصاعدت مسألة الكاميرات في الفنادق على “تويتر”، خلال الساعات الماضية، حيث تبادل مستخدمون نشر مقاطع فيديو تشير إلى وضع السلطات في البلدين الخليجيين كاميرات داخل غرف الفنادق للتجسس على  النزلاء.

وبالرغم من أن السعودية والإمارات لا تزالان حليفتان بشكل رسمي، إلا أنهما تباعدتا على عدة جبهات، حيث تنافستا على الاستثمار الأجنبي والنفوذ في أسواق النفط العالمية واصطدمتا في تحديد اتجاهات حرب اليمن.

وفي أوائل مارس/آذار الماضي، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن كبار قادة البلدين ابتعدا عن المشاركة في الأحداث التي استضافاها مؤخرا بشكل مقصود.

اقرأ أيضا: السعودية تعدم مواطنًا رغم التحذيرات الحقوقية