كشف مسؤول في حركة «حماس» إن وفد الحركة برئاسة اسماعيل هنية الذي يزور القاهرة أبلغ المسؤولين المصريين بموافقة الحركة على حل اللجنة الادارية التي أنشئت أخيراً وتتولى إدارة قطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمهيداً لاستئناف حوار المصالحة مع الرئيس محمود عباس.

وقال المسؤول وفقا لصحيفة “الحياة” «وافق وفد حماس على طرح تقدم به المسؤولون المصريون بحل اللجنة الادارية وتشكيل حكومة وحدة وطنية مهمتها حل الازمات الداخلية الفلسطينية والتمهيد لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية كبادرة للحوار مع حركة فتح للمصالحة».

وقال المسؤول المطلع ان الحركة «معنية ان تنجح مصر في انجاز المصالحة الفلسطينية، واعتقد لا حجة الان لحركة فتح لتعطيل جهود مصر لتحقيق المصالحة والغاء حكومة السلطة للقرارات العقابية التي اتخذتها ضد غزة».

وهي المرة الاولى التي توافق فيها «حماس» على حل لجنتها الادارية بهذا الوضوح.

وأعلنت الحركة في (مارس) تشكيل «لجنة إدارية» خاصة لشؤون قطاع غزة من سبعة أعضاء.

وعلى الاثر، اتخذت السلطة الفلسطينية تدابير، بينها إحالة الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله في مطلع (يوليو) الماضي أكثر من ستة آلاف من موظفيها في قطاع غزة الى التقاعد المبكر، وتوقفها عن دفع فاتورة الكهرباء التي تؤمنها إسرائيل لتغذية القطاع، وخفض رواتب موظفيها في قطاع غزة.

وقالت «حماس» في بيان أمس إن رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية التقى رئيس الاستخبارات العامة المصرية خالد فوزي، وأكد الوفد على «استعداده لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورا لابرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه».

ودعا البيان الى «تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات على ان يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية في القاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس».

فيما أكد القيادي في حركة «فتح» فايز ابو عيطة إن الرئيس عباس أن وقف إجراءات السلطة الفلسطينية في قطاع غزة «مرتبط بحل الادارية وتمكين حكومة التوافق برئاسة رامي الحمد الله القيام بمسؤولياتها ودورها في القطاع»، معتبرا تحقيق هاتين الخطوتين «المفتاح لانجاز المصالحة».

ويعاني قطاع غزة وعدد سكانه حوالى مليوني نسمة، من أزمات انسانية واقتصادية دفعت الأمم المتحدة الى التحذير من أنه سيصبح مكانا غير صالح للعيش خلال ثلاث سنوات.

وزيارة هنية للقاهرة هي الأولى منذ انتخابه رئيساً للمكتب السياسي للحركة فى السابع من (مايو) الماضي، ويرافقه قادة من الداخل والخارج ابرزهم رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار.