تقارير كشفت تورط الإمارات في تمويل حملات كراهية للإسلام والمسلمين في أوروبا عبر الاستعانة بشركات ضغط وتجسس مثل شركة Alp Services، وكانت أكبر حملة لشركة Alp Services ودعمها لورنزو فيدينو- مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن ومستشار لعدة حكومات أوروبية – بقوة موجهة ضد منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، وهي مؤسسة خيرية دولية كبرى تأسست عام 1984 على يد طالب طب مصري المولد في برمنغهام لجمع الأموال من أجل المجاعة في شرق إفريقيا. أحد المؤسسين أيضًا كان عصام الحداد، الذي عاد لاحقًا إلى مصر ولعب دورًا بارزًا في جماعة الإخوان المسلمين. (عمل الحداد مستشارًا للشؤون الخارجية للرئيس الإسلامي المصري محمد مرسي وسجن منذ الانقلاب العسكري عام 2013). لكن هدف منظمة الإغاثة الإسلامية كان إنسانيًا بحتًا، على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين زعموا أن عمل المجموعة في غزة قد ساعد حماس، إلا أن منظمة الإغاثة الإسلامية تطعن في هذه الاتهامات في محكمة إسرائيلية، ولم يسبق لأي شخص تحديد أي علاقة مؤسسية بين المؤسسة الخيرية والحركة الإسلامية، بل إن منظمة الإغاثة الإسلامية تعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والحكومات الأوروبية.

لكن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ترى منظمة الإغاثة الإسلامية إرهابية، وبعد عام من الانقلاب المصري وضع الإماراتيون المنظمة ضمن قائمة الكيانات الإرهابية والتي ضمت عشرات المنظمات الأخرى مثل مركز العلاقات الأمريكية الإسلامية، والجمعية الإسلامية الأمريكية، والعديد من الجمعيات المدنية الغربية الأخرى التي كان من بين المؤسسين أفرادًا في جماعة الإخوان المسلمين.

عام 2019، أطلق بريرو حملة ضد منظمة الإغاثة الإسلامية من خلال سؤال الإماراتيين “مؤسسة خيرية كبرى لجماعة الإخوان المسلمين تمكنت حتى الآن من البقاء تحت رادارات الاتحاد الأوروبي، هل لها صلات خفية بالإرهاب؟ ” وقع الإماراتيون على الاتفاقية، وبدأ عملاء شركة Alp في نسج شبكات من الجمعيات التي تربط مسؤولي الإغاثة الإسلامية بجماعة الإخوان المسلمين أو المتطرفين العنيفين، وأشارت إحدى “الدراسات” المؤلفة من أربعة وسبعين صفحة، والصادرة في أبريل/نيسان 2020، إلى أن عضو مجلس أمنائها، حشمت خليفة، كان “إرهابيًا على رأس منظمة الإغاثة الإسلامية”، واستندت قضية Alp بشكل أساسي إلى الادعاء بأن خليفة عمل في التسعينيات مع منظمة إنسانية مصرية في البوسنة بينما كان المتطرفون الإسلاميون يتدفقون على الحرب هناك.

تبين أن هذه الصلة ضعيفة للغاية بحيث لا يمكن بيعها للمنافذ الإخبارية الرئيسية، لكن عملاء شركة Alp استطاعوا الحصول على ما يدين خليفة خلال تمشيط المنشورات باللغة العربية من حسابه الشخصي على Facebook بعد اشتباك دامي عام 2014 بين إسرائيل وحماس في غزة، نشر خليفة تصريحات معادية للسامية، من بينها: “ولأول مرة في التاريخ الحديث تمنع الصلاة في المسجد الأقصى، وأغلقها أحفاد القردة والخنازير بمباركة قواد في مصر” في إشارة للسيسي، وفي منشور آخر، أطلق خليفة على السيسي لقب “القواد ابن اليهود “، كما قام عملاء شركة Alp أيضًا بنشر منشورات مسيئة بالمثل على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة العربية من قبل وصي آخر ومسؤول تنفيذي في الإغاثة الإسلامية.

في تقرير للإماراتيين أُرفقت به هذه المنشورات، كتب بريرو أنه سرب الاقتباسات “منشورًا منشورًا” للصحفيين – وأبرزهم أندرو نورفولك، من لندن تايمز، وهو مراسل استقصائي له تاريخ من الكتابة المثيرة حول التطرف بين المسلمين البريطانيين.

كنتيجة لذلك قامت الإغاثة الإسلامية على الفور بإبعاد جميع المسؤولين الثلاثة، وقالت عن خليفة، “لقد فزعتنا التعليقات البغيضة التي أدلى بها وندين بلا تحفظ جميع أشكال التمييز، بما في ذلك معاداة السامية “.

روج عملاء Alp الفضيحة إلى جهات الاتصال في وسائل الإعلام عبر أوروبا والولايات المتحدة، وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا، وفتحت السلطات البريطانية والسويدية تحقيقات، وتوقفت الحكومة الألمانية عن العمل مع المنظمة، كما هددت البنوك بوقف تحويل أموال الإغاثة الإسلامية إلى مناطق الأزمات حول العالم.

أخبرني مسؤولو الإغاثة الإسلامية أنه على الرغم من استنكارهم للتصريحات المعادية للسامية، إلا أنهم لم يتمكنوا من فهم سبب قيام أي شخص بالتنقيب في منشورات التواصل الاجتماعي الخاصة نُشرت قبل ستة أعوام! استمر الهجوم لمدة ثمانية أسابيع، كان من كل مكان، كان من الصعب تحديد خصمًا واحدًا أو مكان الهجوم الأصلي. لقد استهلكت الأزمة قيادات المنظمة، أضافت الإغاثة الإسلامية مئات الآلاف من الدولارات إلى نفقاتها العامة لدفع تكاليف عمليات التدقيق الخارجية، والتصدي للمعلومات الخاطئة في نتائج البحث على الإنترنت، واستعادة علاقاتها الجيدة مع الحكومات – بما في ذلك دفع تكاليف لجنة مستقلة، يرأسها المدعي العام السابق في إنجلترا، التي أثبتت أن المنظمة خالية من أي أفكار معاداة للسامية.

استطاعت منظمة الإغاثة الإسلامية التغلب على هذه الحملة، لكن الحكومة الألمانية فرضت حظرًا عليها، في حوار لي مع وسيم أحمد، الرئيس التنفيذي للإغاثة الإسلامية العالمية، قال إن الضرر الرئيسي لحق فعليًا بملايين الأشخاص الذين يعتمدون على المنظمة في الغذاء أو المأوى أو الرعاية الطبية، وتابع: “لقد أضر عملنا الإنساني وعرقله”، وحين سألته: لماذا قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بتقويض عمل الإغاثة الإسلامية؟” قال أحمد: “هذا سؤال بملايين الدولارات… نحن في عالم غير عادل للغاية”.

الحملات التي رعتها Alp لصالح الإمارات كانت كثيرة ومتنوعة، استهدفت شخصيات كثيرة من خصوم الإمارات، من بينهم على سبيل المثال سهام سويد، مستشارة العلاقات العامة الفرنسية التونسية في قطر، وجد حازم ملفًا به عشرات الصور لشقتها في إحدى ضواحي باريس، لقد عملت سهام أيضًا في شرطة الحدود الفرنسية ولصالح وزير عدل اشتراكي، وعاشت في الشقة مع زوجها وشريكها في العمل، أوليفييه فلتن، وطفليهما.

 قامت شركة Alp بتسمية الصور بـ”الاستطلاع”، في إحدى الصور، حددت دائرة حمراء عند “باب الوصول” إلى الشقة؛ في صورتين آخرين، وضعت مربع أحمر يبرز شرفة الطابق الثاني، وضع تعليق على صورة أخرى “تم التقاط الصورة داخل صندوق بريدها بواسطة وكيلنا.”

أخبرتني سويد أنها لم تسمع قط عن Alp أو بريرو، لكن بحلول نهاية عام 2017، بدأت تشعر أن شخصًا ما كان يتابعها: ظهرت سيارة مرارًا وتكرارًا خارج شقتها، وفي عام 2018، سرق لص بعض مجوهراتها وأيضًا هاتفها الخلوي القديم وجهاز الكمبيوتر وبعض دفاتر الملاحظات. بعد عام، كان هناك اقتحام ثان على يد لص لم يأخذ سوى جهاز كمبيوتر محمول وهاتف محمول، قالت سهام: “إنه لأمر صادم أن تطبق دولة أجنبية مثل هذه الأساليب البلطجية خارج حدودها”.

أخبرني حازم ندا أنه في إحدى الليالي في كومو في مايو/أيار 2021، نظر من جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به ورأى متسللاً خارج نافذته، يقع منزله على بعد أكثر من نصف ميل من الطريق، خلف بوابة طويلة، لذلك كان متأكدًا أن هذا الشخص متواجد في هذا المكان عمدًا وليس من قبيل الصدفة، لم يكن متأكدًا إن كان هذا الشخص تابعًا لـAlp.

حملات بريرو كانت أيضًا انتقامية… في تقرير صدر عام 2018، خلصت لجنة خبراء حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى أن الإمارات العربية المتحدة ربما ارتكبت جرائم حرب في تدخلها العسكري في اليمن، وعليه كلف الإماراتيون بريرو بالتحقيق مع أعضاء اللجنة، وخاصة رئيسها كمال الجندوبي، وهو مدافع تونسي فرنسي عن حقوق الإنسان يحظى بإعجاب كبير.

قضى الجندوبي سبعة عشر عامًا في المنفى في فرنسا لمعارضته الديكتاتورية السابقة في تونس، ثم ساعد في عام 2011 في الإشراف على أول انتخابات حرة في تونس، أشار بريرو في عرض تقديمي للإماراتيين في نوفمبر/تشرين الثاني 2018: “اليوم، في كل من Google French و Google English ، سمعة كمال الجندوبي ممتازة، في كلتا الصفحتين الأوليين، لا توجد مقالة نقدية واحدة، لكن أعدكم في غضون ستة أشهر ، أن هذه الصورة الجيدة ستنهار، والتكلفة: مائة وخمسون ألف يورو”

انتشرت شائعات عبر منافذ الأخبار العربية والمنشورات الأوروبية على شبكة الإنترنت بأن الجندوبي كان أداة لقطر، وأنه رجل أعمال فاشل وعلى صلة بالمتطرفين، وجاء في مقال باللغة الفرنسية نُشر على موقع ميديوم أن الجندوبي “انتهازيًا متنكرا في زي بطل حقوق الإنسان”. فيما سأل مقال باللغة الإنجليزية، “هل خبير الأمم المتحدة كمال الجندوبي قريب جدًا من قطر؟”، واستطاعت Alp أن تشوه سمعته في ويكيبيديا بلغات مختلفة من خلال الاستشهاد بمزاعم من منافذ إخبارية غير موثوقة أو موالية للحكومة في مصر وتونس.

أخبرني الجندوبي أنه استغرب من موجة التشهير التي أعقبت تقرير جرائم الحرب، “ويكيبيديا وحش!” هكذا قال لي، وأضاف أنه تمكن من تنظيف النسخة الفرنسية، لكنه لم يتمكن من ذلك في الصفحة باللغة الإنجليزية.

اتصل بي ندا لأول مرة في مايو/أيار 2021، بعد وقت قصير من إبلاغه السلطات السويسرية بالاختراق، لقد شعر بالتمزق بسبب الرغبات المتضاربة – أراد الانتقام والتعويض، وكذلك فضح بريرو والإماراتيين. كان غاضبًا من أن أحد أقرب الحلفاء العرب لواشنطن يمكن أن يتجسس على المواطنين المسلمين والجمعيات المدنية داخل الديمقراطيات الغربية ويشوهون سمعتهم.

كتب لي ندا، “من نحن، مواطنون من الدرجة الثانية يمكن أن يُساء معاملتهم بهذه الطريقة من قبل بعض الدمى المجنونة في الخليج؟” لم يقدم أي من التقارير المقدمة للإماراتيين في ملفات Alp التي تم اختراقها أي دليل على التحويلات المالية أو أي دعم آخر يتم تقديمه إلى أي جماعة متطرفة أو منظمة الإخوان المسلمين”.

تحدث حازم ندا معي في البداية بشرط السرية، دون إخبار المخترقين، لم يكن يعرف حتى الآن ما إذا كان سيحصل على الملفات أم لا، لكنه أراد الوصول إلى أهداف أخرى، والذين قد ينضمون إليه في إجراء قانوني، كان قد أخبر المخترقين على مضض أنه سينقل رسالة منهم إلى المشتري المحتمل الأكثر ثراءً والأكثر وضوحًا للملفات: حكام قطر.

بعد التنصت على اتصالات في أسواق البترول وفي وسائل الإعلام العربية، وصل ندا إلى سلسلة من كبار المسؤولين القطريين، تمت دعوته إلى الدوحة، ونزل في فندق فخم، وطُلب منه الانتظار، وبعد أكثر من أسبوع، نقلته سيارة إلى اجتماع مع عملاء المخابرات القطرية، حيث شارك عرضًا تقديميًا نيابة عن المخترقين: “أكثر من 1.5 مليون ملف. . . أكثر من 1 تيرابايت من رسائل البريد الإلكتروني. . . . نسخ احتياطية كاملة لهواتف المديرين التنفيذيين. . . . ملايين الملفات والمعلومات ذات قيمة لا تقدر بثمن “.

لم يتلق ندا أي رد، والتقى به قطريون آخرون في فنادق في لندن، وأشار البعض إلى أن حملة العزل ضد قطر قد انتهت مؤخرًا، أعرب أحد أفراد العائلة المالكة القطرية عن اهتمامه، ثم تراجع، ثم حاول شخص يدعي أنه مبعوث قطري تجديد الاتصال في وقت مبكر من هذا العام.

كان حازم ندا في هذا الوقت في قمة غضبه من الجميع، وازداد استياءه من المخترقين أيضًا، كانوا يظلون صامتين لأسابيع في كل مرة بعد أي اتصال، أو يلمحوا إلى أنهم كانوا يتفاوضون مع عملاء محتملين آخرين، ظهرت بعض وثائق ألب المسربة على السطح في وسائل الإعلام الأوروبية، ربما قدمها المخترقون، قال لي ندا: “إنهم يحاولون استخدامي بالتأكيد… ما هي أجندتهم؟ لا أعرف.”

في الصيف الماضي، أعطاه صديق آخر من قطاع النفط رقم المسؤول الأمني الإماراتي السابق، عبد الرحمن البلوكي، الذي قيل إنه قريب من محمد بن زايد، على أمل الحصول على تسوية مالية مقابل التزام الصمت، تحدث ندا مع البلوكي عبر الهاتف، وحذر بلوكي من عدم تهديد الإمارات. (أخبرني البلوكي أنه لا يتذكر المكالمة، لكنه قال إن الإمارات العربية المتحدة “دائمًا دولة عادلة، ولا يأخذ حكامها سوى العطاء ولا يأخذون.)

شعر حازم أن دافع الانتقام لديه قد يتلاشى، وقال أن هناك نقطة إيجابية مما حدث، لقد حرره انهيار شركة لورد إنيرجي لبدء مشروع السيارات الكهربائية الذي كان يحلم به، وفي نوفمبر/ في تشرين الثاني، كشفت شركته الجديدة، Aehra ، عن طرازها الأول من السيارات، وهي سيارة دفع رباعي أنيقة.

في غضون ذلك، قبل منصبًا بحثيًا في فيزياء البلازما يبدأه بداية من العام المقبل، في إمبريال كوليدج لندن، لكن هو وزوجته السعودية يستعدان للطلاق، وهو الآن على علاقة بامرأة من أوكرانيا؛ سافر معها عدة مرات إلى بلدتها، بالقرب من خط المواجهة في الحرب. قال لي حازم “أنا أمضي قدما في حياتي”.

لكن بالرغم من ذلك، لا تزال الملفات التي اطلع عليها من اختراقات شركة Alp تطارده: كم عدد المواطنين الآخرين الذين استهدفتهم مثل هذه الشركات – ولم يعرفوا ذلك من قبل؟

في الفترات الماضية بدأت الصحافة بالنشر عن حالات قامت فيها الحكومات غير الغربية أو المليارديرات بنشر عملاء استخبارات خاصين: في الخريف الماضي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن كلاً من إيران والصين قد استخدمتا عملاء سريين لتوظيف شركات استخبارات أمريكية خاصة للتآمر ضد المنشقين في الولايات المتحدة.

رونالد ديبرت، عالم السياسة بجامعة تورنتو ومدير مركز أبحاث Citizen Lab التابع لها، قال إن الاستخدام المتزايد لوكالات الاستخبارات الخاصة من قبل الحكام المستبدين وأعوانهم يؤذن بـ “عصر ذهبي من التخريب”.

في العام الماضي، كتب في مقال لمجلة الديمقراطية أنه “حتى قبل بضعة عقود، كانت معظم الأنظمة الاستبدادية” تفتقر إلى القدرة على “تصعيد أنواع النفوذ الأجنبي، والتجسس، وعمليات التخريب التي أصبحت شائعة اليوم…  لكن التجسس الرقمي لا يتطلب أن يكون الناس على الأرض في بلد أجنبي، والعدد المتزايد من الشركات الخاصة – التي غالبًا ما يعمل بها عملاء استخبارات غربيون سابقون – يجعل من السهل على الحكومات أو الأوليغارشية أن تأمر بالتجسس أو شن عمليات التضليل حسب الطلب”، وأضاف: “يمكن لأي شخص لديه نقود كافية أن يوظف عملاء استخباريين … التخريب هو الآن عمل تجاري كبير… ومع انتشاره، تنتشر كذلك الممارسات الاستبدادية وثقافة الإفلات من العقاب المصاحبة له “.

يعتقد ندا أنه لا يزال تحت المراقبة، إذ يعود تاريخ أحدث الملفات التي تم اختراقها إلى أوائل عام 2021، وفي ذلك الخريف أرسل مراسل رويترز إلى ندا بريدًا إلكترونيًا تحت اسم مستعار حصل عليه من شركة بريرو، والذي كرر مزاعم حول علاقاته السرية بالتطرف.

أخبرني حازم “لا ينبغي السماح بحدوث هذه الأشياء – أن يقرر شخص دكتاتور أو مستشاريه لأسباب خاصة بهم استهداف مواطني دولة ديمقراطية وتدمير حياتهم، دون أي نوع من الإجراءات على الإطلاق”.

وتابع “العديد من أهداف بريرو لم يرتكبوا أي خطأ أبدًا، بخلاف احتمال تبني وجهات نظر يعتبرها الإماراتيون تهديدًا… كان من الواضح أنه ليس لدي أي آراء سياسية على الإطلاق! “

خسر حازم ندا الملايين بسبب هذه الحملة: أكثر من مائة مليون دولار بحلول أوائل عام 2019، كما قال، ناهيك عن الملايين التي كان يمكن أن يحصل عليها خلال سنوات الازدهار لتجارة النفط في عامي 2020 و 2021.

بحلول الربيع الماضي، كان المخترقون قد قطعوا وصول ندا إلى ملفاتAlp ، أخبرني أنه في الشتاء الماضي أقنع “الرجال” بالتوقف عن الاستمرار في تلقي أموال من قطر، بدلاً من ذلك، اقترح أن الكشف العلني عن بعض المعلومات المسروقة قد يساعدهم في جذب عملاء آخرين. أرسل المخترقون بالبريد الإلكتروني ملفات Alp المتعلقة بالإمارات إلى المدعي العام السويسري في جنيف، إيف بيرتوسا، وإلى ديك مارتي، المدعي العام السابق – الذي أحالها إلى ندا، وقد قام ندا بإرسال الملفات الآن إلى محاميين، أحدهما في جنيف والآخر في لندن، وكلاهما رفض التعليق.

الجدير بالذكر أن جمع معلومات سياسية أو تجارية لدولة أجنبية يُعد انتهاكًا للقانون السويسري، ويمكن أن يُحكم على أي شخص مُدان بالجريمة بالسجن لمدة ثلاث سنوات، فيما يسمح القانون البريطاني بمطالبات كاسحة بالتعويض عن التشهير، أخبرني ندا أنه يتحدث إلى محامين في الولايات المتحدة حول ضم أهداف أخرى استهدفها بريرو في دعوى جماعية يتم رفعها هناك، قال لي: “لقد عبثوا مع الرجل الخطأ هذه المرة”.

يتوقع ندا هجومًا مضادًا قويًا على هذه الإجراءات، من بين الملفات التي تم اختراقها كان تسجيل مكالمة هاتفية مع مطر حول كيفية التعامل مع بريد إلكتروني من ندا يهدد باتخاذ إجراء قانوني، قال مطر لبريرو “تجاهله، دولة الإمارات العربية المتحدة مستعدة للحرب”، وتابع مطر: “نحن نساندك بالكامل مائة بالمائة… مهما أخذت – مهما كلفت”.

النص كاملًا من المصدر هنا

للاطلاع على الجزء الأول من التقرير اضغط هنا

للاطلاع على الجزء الثاني من التقرير اضغط هنا