حلقت طائرات تركية مسيرة شمالي سوريا، ضمن عمليات أنقرة لتأسيس “المنطقة الآمنة” بعد التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن إقامتها.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، إن الجهود الرامية لتفعيل مركز العمليات المشتركة المزمع إنشاؤه في ولاية شانلي أورفة (جنوبي تركيا) تتواصل في إطار المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها شمالي سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
وأضاف البيان: “بدأت طائراتنا المسيرة تأدية مهامها في المنطقة”، حسب وكالة “الأناضول” التركية.
ويعمل وفد أمريكي مكون من 6 أفراد مع القوات التركية في أعمال تركيب البنية التحتية لمركز العمليات المشتركة بولاية شانلي أورفة.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنه جرى توفير المعدات المتعلقة بالمهام الحساسة الخاصة بالمركز.
كانت أنقرة وواشنطن توصلتا، الأربعاء، إلى اتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
والمقصود بذلك هو إقامة منطقة فاصلة داخل الأراضي السورية بين الحدود التركية والمناطق التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب الكردية” (ب ي د)، المدعومة من واشنطن، والتي تصنفها أنقرة تنظيما إرهابيا وتعتبرها امتدادا لـ”حزب العمال الكردستاني” (بي كا كا).
وجاء الاتفاق بعد مباحثات بين الجانبين التركي والأمريكي في أنقرة في الفترة ما بين 5 و7 من الشهر الجاري، حول المنطقة الآمنة.
وأكدت وزارة الدفاع التركية، في بيان عقب المحادثات، أنه جرى الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم.
ولم تتضح بعد معالم الاتفاق وكذلك “المنطقة الآمنة”، كما لم يتفق الطرفان بعد على روزنامة معينة لإقامتها، ولا على عمقها داخل الأراضي السورية، ولا على القوات التي ستنتشر فيها.
بيد أن الاتفاق عليها رغم ذلك جنب منطقة شرق الفرات هجوما توعدت أنقرة مرارا بالقيام به.
وتطالب تركيا بمنطقة تكون بعمق 30 كم على الأقل ابتداء من حدودها، وهو مطلب كرره وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، الذي قال في مقابلة مع شبكة “تي آر تي” الرسمية: “كررنا القول في كل المناسبات أن عمق هذه المنطقة يجب أن يكون ما بين 30 و40 كم”.
لكن الجانب الأمريكي يتحدث عن عمق يتراوح بين 5 إلى 15 كم.
اضف تعليقا