كشفت مصادر دبلوماسية أنه مع فشل جميع المحاولات لوقف إطلاق النار الناتجة عن الصراع المسلح على السلطة في السودان بين قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، فإن التنافس المحتدم بين الإمارات والسعودية تزيد أزمتها المتواصلة منذ منتصف أبريل تعقيدًا.
فيما تحتفظ دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها الإمارات والسعودية، بعلاقات عميقة الجذور مع السودان، ولدى شجميع الأعضاء الستة في هذه المؤسسة الإقليمية الفرعية مصالح عميقة في البلاد فيما يتعلق بالأمن الغذائي وسلاسل التوريد والتهديدات الإرهابية ومجالات أخرى.
من جانبه، رأى نبيل خوري، النائب السابق لرئيس البعثة بالسفارة الأمريكية في اليمن، أن كلا من السعودية والإمارات تسعيان إلى تحقيق أهداف اقتصادية واستراتيجية في السودان، حيث تعتبر الأخيرة نقطة انطلاق من شبه الجزيرة العربية إلى أفريقيا.
كما قامت الرياض وأبوظبي بالتنسيق في العديد من الملفات الإقليمية والعالمية، لكنهما أيضًا تتمتعان بعلاقة تنافسية للغاية، وكانت هناك حالات ملحوظة تصادمت فيها أجندات وتكتيكات ومصالح العاصمتان.
جدير بالذكر أن الحالة الأكثر وضوحاً للتنافس الإماراتي السعودي هي اليمن، حيث دعمت الرياض دولة قومية يمنية موحدة، بينما قامت أبوظبي برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو جماعة انفصالية في الجنوب.
أما عن الاقتصاد والتجارة والأعمال، تستمر المنافسة السعودية الإماراتية، بينما تتنافس الرياض وأبوظبي أيضًا داخل منظمة “أوبك”.
اقرأ أيضًا : مستشهداً بقوله بن سلمان.. حاخام الرياض يدعو للتطبيع
اضف تعليقا